لكل السوريين

مربو الماشية يعانون.. الجفاف يرفع سعر التبن في حماة

حماة/ جمانة الخالد

يعاني مربو الثروة الحيوانية في حماة من قلة الدعم، حيث تراجع أعداد الثروة الحيوانية، وزاد من التراجع سنوات الجفاف التي لعبت دوراً كبيراً في ذلك.

ويعاني مربو الأغنام خلال هذه الفترة من كل عام، من صعوبات بتأمين المرعى لقطعانهم، نتيجة عدم توفر المراعي، والأراضي الزراعية التي يمكن الاعتماد عليها كمرعى للأغنام.

ويهدد تراجع الثروة الحيوانية في حماة عائلات، بسبب اعتماد كثير منها على تربية الماشية كمصدر دخل أساسي، لكن خلال السنوات الماضية تراجعت أعدادها بشكل كبير بسبب الجفاف وقلة الدعم، ما دفع المربين للهجرة والبحث عن مصادر أخرى للدخل.

وأدى الجفاف في محافظة حماة إلى تفاقم معاناة مربي المواشي، حيث ارتفعت أسعار التبن بشكل ملحوظ، مقابل تراجع كبير في أسعار المواشي نتيجة لضعف الطلب وارتفاع كلفة التغذية.

وقد وصل سعر طن التبن إلى 3 ملايين ليرة، بعد أن كان 600 ألف ليرة في الصيف، في حين تراجع سعر رأس الغنم من 4.5 ملايين إلى نحو 1.3 مليون ليرة، وانخفض سعر البقر من 45 مليوناً إلى نحو 12 مليون ليرة.

وأوضح مربّو الثروة الحيوانية، أن التجار باتوا يسيطرون على السوق، في حين أرجع مشرفون على توزيع الأعلاف، السبب إلى الجفاف وضعف الأمطار، لافتين إلى أن دخول اللحوم المجمّدة أسهم أيضاً في انخفاض أسعار الماشية.

وتراجعت أسعار المواشي في محافظة حماة بشكل كبير، متأثرة بغياب الأعلاف الخضراء نتيجة لشح الأمطار وارتفاع أسعار الأعلاف الجافة في الأسواق.

وذكر مربّون أن أسعار الأغنام انخفضت من 5 ملايين ليرة في العام الماضي إلى 1.5 مليون ليرة حالياً، في حين تراجع سعر الأبقار من 50 مليوناً إلى 15 مليون ليرة، متوقعين استمرار الانخفاض بسبب ضعف نمو المراعي مع اقتراب نهاية فصل الشتاء.

وأثر غياب الأعلاف الخضراء سلباً على إنتاج الحليب وصحة المواشي، حيث أدى سوء التغذية إلى ضعف مقاومة الأمراض وانخفاض معدلات تغذية المواليد.

وقبل أيام، ارتفعت أصوات الفلاحين في محافظة حماة محذّرة من كارثة زراعية وشيكة، مع اشتداد أزمة شحّ المياه التي تهدد بزوال زراعة الخضر الصيفية.

وقال أحد المزارعين في الريف الشرقي للمحافظة إن الجفاف غير المسبوق قلّص منسوب المياه الجوفية بشكل حاد، نتيجة لضعف الهطولات المطرية، مضيفاً أن العديد من الينابيع والآبار لم تعد قادرة على تغذية الأراضي الزراعية.