لكل السوريين

مثقف سوري: زيارة الحريري لأربيل هي رسالة ثانية لمباركة جرائم المحتل

الحسكة/ مجد محمد

اعتبر، عضو في اتحاد المثقفين الحسكة، أن زيارة نصر الحريري لعاصمة إقليم كردستان العراق، كان الهدف منها إيصال رسالة، سيما وأنها تزامنت مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال مدينة عفرين على يد مرتزقة الجيش الوطني الذي يعتبر الحريري الواجهة السياسية لهم.

واستقبلت العاصمة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، قبل بضعة أيام رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة، واستنكرت عدة أوساط سياسية هذه الزيارة لما لها من خطورة، سيما وأن زيارة الحريري لأربيل جاءت تحمل عدة طيات أبرزها التبعية من قبل حكومة الإقليم الكاملة لأنقرة وحزب العدالة والتنمية الحاكم.

وحول هذا، التقت صحيفتنا، العضو في اتحاد مثقفي الحسكة، أحمد حسو، والذي ذكر في مقتل حديثه أن “زيارة نصر الحريري مع وفد من الائتلاف لإقليم كردستان كانت بمثابة الرسالة الثانية، معتبرا أن الأولى جاءت بعد قرابة عام من الزيارة الأولى في العام 2019”.

واستقبل الرئيس السابق للإقليم، مسعود البرزاني، استقبل الحريري بكل حفاوة ورحابة صدر، ما أدت إلى استهجان كبير من قبل أوساط سورية عديدة.

ويتابع حسو “هذه الزيارات ليست من باب الصدفة بل هي رسالة للعالم ولأهالي شمال وشرق سورية، والإدارة الذاتية وأهالي عفرين، ورأس العين وتل أبيض، أن هناك من يبارك الجرائم في المناطق المحتلة ويسكت عن حقيقة قطع الرؤوس واغتصاب النساء وتعذيب الشيوخ وقطع الزيتون وتمزيق رايات السلام”.

ويردف “الزيارة جاءت لتضرب عرض الحائط جميع المبادرات التي تنقذ الشمال السوري وسوريا كافة، وأبرزها مبادرة وحدة الصف الكردي، والتي كانت قطعت شوطاً لا بأس به بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي الذي يتأرجح بآرائه، رغم كل هذه الانتهاكات التي تمارس بحق شعوب ومكونات المنطقة إلا أن المجلس الوطني الكردي لايزال صامتا حيال الائتلاف السوري الذي يعتبر شريك في هذه الانتهاكات، وخاصة في ظل استقبال الواجهة السياسية للمرتزقة السوريين في إقليم كردستان نصر الحريري”.

وذكر أيضاً “نحن كمثقفون نرى بأن المسؤولية التاريخية تتطلب ذكر الحقائق وتسليط الضوء على الأعمال التي تضر بشعوب المنطقة وبنضال الشعب في شمال وشرق سوريا الذي حطم قيود المستبدين، نقول كل من يصافح المرتزقة مشارك في هدر دماء شعوب شمال وشرق سوريا بجميع مكوناتها والمساس بوحدة واستقرار المنطقة التي تنفذها الأجندات السورية للفاشية التركية”.

وفي الختام ناشد الشعوب والمثقفين والمؤسسات الفكرية والقوى السياسية في إقليم كردستان، بأن يعبروا عن رفضهم وينددوا بهذه الزيارة التي تعتبر إهانة بحق الكرد وجميع الشرفاء، موكداً بأنه حان الوقت لاتخاذ الموقف الواضح من هذه الزيارة فالتاريخ لن يرحم أحداً.