لكل السوريين

وسط تهديدات مسبب نزوحهم.. مخيم تل أبيض يناشد الدعم مع دخول فصل الشتاء

عين عيسى/ صالح اسماعيل  

وسط تهديدات للذي سبب بنزوح ما يقارب الـ 300 ألف نسمة من مدينتي رأس العين وتل أبيض المحتلتين؛ يعاني أغلب المهجرين القاطنين في مخيم مهجري تل أبيض من قلة الدعم من المنظمات الإنسانية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تعاني منها عموم سوريا ومناطق شمال وشرق سوريا، وانتشار وباء كوفيد 19العالمي.

وتقطن 1200عائلة من مناطق تل أبيض وريفها في مخيم مهجري تل أبيض الواقع بالقرب من قرية تل السمن شمالي (٣٥ كلم شمال الرقة).

وتسببت دولة الاحتلال التركي بنزوح ما يقارب الـ 300 ألف مواطن في العام 2019 بعد عملية عدوانية نتج عنها احتلال مدينتي تل أبيض بريف الرقة الشمالي ورأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.

ويتخوف النازحون في المخيم من عملية احتلالية تركية أخرى قد تؤدي لنزحهم مرة أخرى في ظل استعدادهم لمجابهة فصل الشتاء الذي يقف على الأبواب.

ويقول المواطن أحمد الشنان من ريف تل أبيض نعاني من قلة الدعم من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المخيم في هذه الظروف المعيشية الصعبة، وخصوصاً ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزيادة متطلبات الأسرة في فصل الشتاء، وقلة الرعاية الصحية.

ويضيف “نخشى أن تكون هناك عملية عدوانية جديدة قد تدفعنا للنزوح مرة أخرى، ما يريده الاحتلال هو عدم استقرارنا، فبعد أن قام باحتلال مدينتنا يريد مرة أخرى تهجيرنا من خيمنا”.

ومن جانبها بينت كوزال علي بأن المساعدات الإغاثية التي تتلقاها في المخيم لا تكفي احتياجات أسرتها، الأمر الذي يزيد من مشقة النزوح في ضل غياب معيل للأسرة، وعدم توفر فرص عمل تؤمن مورد اقتصادي لعائلتها.

من جانبها كررت إدارة المخيم المذكور مناشداتها للمنظمات الإنسانية والإغاثية، والجهات المعنية للإدارة الذاتية لمناطق شمال شرق سوريا، تقديم الدعم المناسب لمساندة المهجرين القاطنين في المخيم، بما يلائم مع احتياجاتهم المتزايدة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها بشكل يومي.