لكل السوريين

شكاوى من جودة الأعلاف الجاهزة بريف حماة

حماة/ جمانة الخالد

يعاني مربو المواشي بريف حماة من قلة جودة الأعلاف في المنطقة وارتفاع أسعارها، ما كبدهم خسائر فادحة وألحق الضرر بمشاريعهم الإنتاجية، وأرغم بعضهم على التخلي عن مهنة تربية الحيوانات والبحث عن مشاريع أخرى.

لم يعد مربي الأبقار بريف حماة بخلطات الأعلاف الجاهزة من المعامل، لاعتقادهم بعدم مطابقتها للمواصفات المعلن عنها، بعد تجربتها وعدم تأديتها النتائج المطلوبة.

وارتفع سعر الطن الواحد من العلف إلى أكثر من ثلاث ملايين ليرة سورية، وكان قبل نحو شهر دون ذلك. وبات انخفاض جودة الأعلاف يؤرق المربين ويضعف إنتاجية مواشيهم من الحليب، ويهدد مهنتهم.

يرى مربون أن خلطات الأعلاف الجاهزة بحاجة إلى رقابة صارمة من قبل الجهات المعنية، لأن عديدًا من الخلطات لا تؤدي النتائج المطلوبة، وهي دلالة على عدم مطابقة الخلطات للمواصفات المذكورة حين الشراء.

ولا يتوقف الأمر عند خلطات إدرار الحليب، بالإضافة لخلطات خاصة بتسمين الحيوانات لزيادة إنتاج اللحوم، لكنها أدت إلى انخفاض وزن الحيوانات، ما ألحق بالمربين خسائر كبيرة عند بيعها.

وطالب عدد من مربي الحيوانات، الجهات المعنية بتشديد الرقابة على معامل الأعلاف، وفحص مدى مطابقة الخلطات للمواصفات المعلنة، وتقديم مساعدات للمربين حتى لا تتراجع الثروة الحيوانية في المنطقة.

عدم جودة الأعلاف وارتفاع أسعارها أجبرا المربين على البحث عن حلول بديلة لتأمينها وتغذية مواشيهم، بينما قرر بعضهم التخلي عن تربيتها والبحث عن مصدر آخر للدخل.

المربين يعتمدون على نوعين رئيسين من الخلطات حسب المشروع الذي ينوون القيام به، إذ يهدف بعضهم لإنتاج الحليب، وآخرون يهدفون لتسمين الحيوانات وإنتاج اللحوم، ولذلك خلطات خاصة.

ويشهد قطاع تربية الحيوانات والمواشي في عموم المحافظات السورية، وحماة خصوصًا، شحًا أو انعدامًا في الدعم من قبل الجهات الحكومية، إلا من بعض الجمعيات التي لا تغطي سوى جزء بسيط من احتياجات المربين، أو يقتصر دعم بعضها على اللقاحات السنوية فقط.

وتعتبر الثروة الحيوانية في محافظة حماة أحد أهم القطاعات التي توفر فرص عمل للسكان، ويؤثر تراجع المهنة بشكل كبير على مصدر رزقهم.