لكل السوريين

مزارعو منبج: خسائرنا فادحة، نشتري بالدولار ونبيع بالليرة

يعاني مزارعو الخضار الصيفية في ريف منبج، من ارتفاع أسعار البذور والأسمدة وشتلات الخضار خلال موسم زراعتها هذا العام، في ظل تأخر تقديم الدعم من قبل مؤسسة الزراعة في المدينة.

أحمد، مزارع من قرية جب نعيسين، قال “ارتفاع أسعار البذور بكافة أصنافها والأسمدة أيضا سيجعل إنتاج هذا الموسم أقل بكثير من المواسم التي خلت”.

وأضاف “أصبح سعر الظرف الذي يحتوي على 2500 بذرة خيار 33 ألف ليرة سورية بعد أن كان بـ 12 ألف، في حين أن ظرف الكوسا قد وصل لـ 20 ألف ليرة”.

حسين، أيضا مزارع من ريف منبج الشرقي، قال “الصعوبة تكمن في الحصول على الأسمدة، حيث أن الكيلو غرام الواحد من السماد وصل لـ 500 ليرة سورية، بعد أن كان يباع بـ 200 في مثل هذا الوقت العام الماضي، في حين أن سماد الفوسفور قد وصل لـ 2300 ليرة”.

هذه الأسعار بالإضافة إلى ارتفاع سعر خراطيم التنقيط من /120/  ليرة سورية إلى /250/ ليرة للمتر الواحد، ومشكلة تأمين المحروقات بأسعار تتراوح ما بين /200/ و/250/ ليرة سورية للتر الواحد من المازوت، كل ذلك “يكسر ظهر المزارع”، وفق تعبير المزارع علي الوردي.

ويتم تغذية الريف الشرقي لمدينة منبج بالكهرباء، لثلاث ساعات في النهار ومثلها في المساء، فيضطرون لتشغيل المولدات لري مزوعاتهم، “فساعات تغذية الكهرباء لا تكفي لري المزروعات”، بحسب مزارعين.

علي، مزارع من ريف منبج أيضا، قال “أعمل بالزراعة منذ أكثر من 17 عاما، وهذا العام قمت بزراعة أرضي التي تبلغ مساحتها 10 دونمات بخضار صيفية، وللأسف مبيعاتي لم تغطي مصاريفي”.

وأشار إلى أن سبب خسارته هو أنه يقوم بشراء البضاعة بالدولار الأمريكي ويبيعها بالليرة السورية، ودائما الدولار يواصل الارتفاع أمام الليرة مما يثقل كاهله.

وارتفع سعر الشتلة الواحدة من البندورة للأنواع المهجنة من ليرتين إلى //5 ليرات سورية هذا العام، فيما ارتفع سعر شتلات الأنواع المستوردة، والتي يحتوي الظرف الواحد منها على /1500/ بذرة، إلى ما يتراوح بين /30/ ليرة و\50\ ليرة سورية للشتلة الواحدة.

وكانت مؤسسة الزراعة في مدينة منبج، قد فتحت في الـ/15/ من نيسان/ أبريل الجاري باب تسجيل المساحات المزروعة بالخضار الصيفية عند المزارعين، “لتقديم أسمدة ومبيدات ومحروقات لهم”، بحسب ما أفاد به هيثم الصالح، الإداري في مؤسسة الزراعة في مدينة منبج.

وبيَن الصالح أن مؤسسة الزراعة في مدينة منبج، وبالتنسيق مع دائرة المحروقات في المدينة، ستقوم بتوزيع كميات من مادة المازوت على المزارعين حسب المساحة المزروعة، حيث ستقدم لكل هكتار واحد /250/ لتراً شهرياً وبسعر /75/ ليرة للتر الواحد، وذلك على مدار أربعة أشهر متتالية (ما يعادل ألف لتر للهكتار خلال الموسم).

هذا وسيتم توزيع مستلزمات الزراعة على المزارعين عن طريق اللجان الزراعية في القرى، حرصاً على سلامة المزارعين ومنعاً من الازدحام، للوقاية من فيروس “كورونا” المستجد، بحسب مؤسسة الزراعة في مدينة منبج.