لكل السوريين

تتجاوز الـ 10 آلاف ليرة.. حتى الفتّوش ارتفعت تكلفة إعداده

تقرير/ رشا جميل

لعب ارتفاع أسعار كافة السلع الغذائية والخضار والفواكه في سوريا دورا كبيرا في ارتفاع تكاليف وجبات كان يتم إعدادها في سوريا بمثابة مقبلات للطعام.

ومع الانخفاض الكبير لليرة السورية أمام العملات الأجنبية وحلول شهر رمضان المبارك، بدأ تجار الأزمات برفع أسعار السلع ووضع أسعار تتناسب مع أرباحهم الأعظمية على حساب الشعب المتهالك من عشرة سنوات ويزيد على حرب طويلة.

وكانت وجبة الفتوش تعتبر من المقبلات التي تقدم مع الوجبات الرئيسية في غالبية المحافظات السورية بمثابة سلطة، باتت اليوم تكلفة إعداد وجبة منها تتجاوز الـ 10 آلاف ليرة لكون مكوناتها من الخضار التي تسجل ارتفاعا ملحوظا هذه الأيام، حيث باتت أي وجبة سواء كانت من اللحوم أو الخضار تكلّف المبلغ المعلوم.

إذ يعتبر الفتوش من السلطات العربية التي تُقدم إلى جانب الوجبة الرئيسية وخصوصاً بشهر رمضان، ويعد طبق لا يمكن الاستغناء عنه لأن الصائم يحتاج للخضراوات لتعويض جسمه عن ساعات الصيام الطويلة.

لكن ارتفاع أسعار الخضروات بدءاً من البندورة والخيار إلى الورقيات الخضراء، انعكس على صحن الفتوش الذي وبحسبة بسيطة، قد يصل لحدود 15 ألف ليرة سورية.

وفي لمحة عن أسعار الخضراوات في أسواق السويداء، فكان سعر كيلو البندورة 4000 ليرة سورية، أما الخيار فسعر الكيلو 4000 ليرة سورية أيضاً، أما سعر كيلو البصل 1500 ليرة، وارتفع سعر كيلو الليمون إلى 2200 ليرة، أما عن أسعار الورقيات الخضراء، فسعر الخس 1500 ليرة سورية حسب حجمها، وسعر جرزة البقلة 1200 ليرة سورية، وجرزة النعناع الأخضر بـ 1000 ليرة سورية أما جرزة البقدونس بـ 500 ليرة سورية.

ومع جمع أسعار الخضار مع أسعار تتبيلة الفتوش بين زيت الزيتون والنعناع اليابس ودبس الرمان والثوم الذي كان سابقاً يمونه السوريون “بالشوالات” وباتوا اليوم يكتفون بكم رأس منه، فإن طبق الفتوش بالنسبة لعائلة محدودة الدخل لن يكون بالأمر اليسير، وربما يتم استبداله بطبخة أو يتم الاستغناء عنه.

وصعوبة تواجد صحن الفتوش على مائدة رمضان، يعيد لأذهان السوريين مشهد الطفلة في مسلسل “الخوالي” حين كانت تخاطب أمها بالقول “فتش قلبنا من الفتوش”، حيث كان يعرض المسلسل ضائقة اقتصادية مرت بها البلاد حينها.