لكل السوريين

سعيا لتحسين الوضع الزراعي.. “زراعة دير الزور” تواصل مساعدة المزارعين

تواصل لجنة الزراعة والري في مجلس دير الزور المدني دعمها للقطاع الزراعي والمزارعين في إطار النهوض بالواقع الزراعي، بعد سنوات الجفاف الأخيرة التي تشهدها المنطقة بسبب قطع دولة الاحتلال التركي لمياه نهر الفرات والذي انعكس سلبا على المنطقة ككل، بالإضافة إلى غلاء أسعار تكاليف الزراعة بشكل عام من سماد وغيره.

وفي حديث له لوكالة هاوار الإخبارية؛ أوضح الرئيس المشترك للجنة الزراعة والري في مجلس دير الزور المدني، أنس الحساني، أن اللجنة قامت بتوزيع أكثر من1500طن من السماد على المزارعين، وقدمت المحروقات لأصحاب الآبار الارتوازية في الرية الأولى والثانية.

وتعتبر الزراعة من أهم أعمدة الاقتصاد المجتمعي في دير الزور، وتعمل هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على توفير كافة المستلزمات للمزارعين بهدف إنعاش الزراعة من جديد في المنطقة.

وتشهد مناطق ريف دير الزور الغربي انتعاشاً في القطاع الزراعي، بعد تضرره في السنوات الماضية، إلا أن مسألة نقص مياه نهر الفرات وشح الأمطار هذا العام، شكلت عقبة أمام المزارعين الذين يتخوفون من الخسارة في الموسم الشتوي.

ولم يقتصر تراجع الجانب الزراعي على منطقة دير الزور وأريافها فحسب، بل شمل كافة مناطق شمال شرقي سوريا، لعدة أسباب كما ذكر في التقرير سلفا، كان للجفاف النصيب الأكبر من تراجع الزارعة، ناهيك عن الارتفاع الذي حصل في كافة مستلزمات الزراعي، كالسماد والبذار، والتي تناسبت أسعارها عكسا مع الليرة السورية، التي تعرضت لانخفاضات كبيرة ومتتالية أمام الدولار الأمريكي.

وينقسم ري الأراضي الزراعية في ريف دير الزور الغربي إلى شقين الأول عن طريق نهر الفرات والآخر عن طريق الآبار الارتوازية، وتقدم هيئة الاقتصاد والزراعة المحروقات لأصحاب الآبار لري محاصيلهم.

وبهذا الصدد قال الرئيس المشترك للجنة الزراعة والري في مجلس دير الزور المدني، أنس الحساني “منذ بداية الموسم الزراعي الشتوي بدأنا بمنح التراخيص الزراعية للمزارعين من أجل دعمهم بالمواد اللازمة للزراعة من أسمدة ومحروقات”.

وبلغ عدد الرخص الزراعية في كامل دير الزور ما يقارب الـ 20273 ألف رخصة موزعة على آبار ارتوازية وجمعيات زراعية 13000 ألف رخصة، وآبار ارتوازية أكثر من 7000 رخصة.

وأوضح الحساني “قمنا بدعم الموسم الشتوي بنسبة 78% من المساحة، وتركنا 22% للموسم الصيفي، وقمنا بتقديم الأسمدة ومادة المازوت للرية الثانية للمزارعين في ريف دير الزور”.

وأضاف الحساني “واجهنا صعوبات في كمية المازوت المقدمة للقطاع الزراعي، إلا أننا تخطيناها وقمنا بتقديم المحروقات للمزارعين ودعمنا الدونم الواحد بـ 10 ليتر لكل رية”.

وبيّن الحساني أن “الدعم المقدم للأراضي الزراعية هو كالتالي: 20 لتر مازوت للدونم الواحد في الأراضي التي تروى عن طريق الآبار الارتوازية، 10 لترات للأراضي القريبة من سرير نهر الفرات، وأضاف “تحتاج مناطق ريف دير الزور بشكل كامل إلى 16مليون لتر من مادة المازوت”.

وأوضح الحساني “بالنسبة للسماد، قمنا بتوزيع 515 طن سماد يوريا في الرية الأولى، وفي الوقت الحالي نعمل على توزيع 1050 طن سماد يوريا لكل القطاعات، منها 250 طناً للمنطقة الشرقية 250 طناً للقطاع الأوسط 200 طن للقطاع الغربي و300 طن للقطاع الشمالي”.

ولفت الحساني إلى أن كمية السماد لا تكفي ولا تسدّ حاجة المزارعين في كامل مناطق دير الزور.

وأكد الحساني في ختام حديثه “أن لجنة الزراعية ستقدم الدعم للمزارعين في المنطقة وضمان ري الأراضي 5 ريات، ويأمل من المزارعين القيام بتوريد كافة المحصول إلى شركة تطوير المجتمع الزراعي للحفاظ على مادة القمح وتأمينها في مناطقنا”.

وكالة هاوار الإخبارية