تقرير/ حسين هلال
نتابع الحديث والتعريف بالقامات الرياضية من جيل الرواد الأوائل الذين تعبوا وضحوا كثيرا من أجل إرساء اللبنات لرياضة الرقة.
وسنتحدث اليوم عن شخصية لم تتكرر في رياضة الرقة لما تمتلكه من خصال وصفات جعلت اسمه محفورا في كل أذهان المتابعين للرياضة الرقية على مدى فترة طويلة.
المرحوم أسعد أسود الذي ستظل ذكرى هذا الرجل الفاضل عطرة في نفوس كل من عرفه وعاصره، لأنه أفنى معظم حياته في العمل الرياضي الجاد والعطاء المثمر، وترك بصمات لا تنسى في كل المواقع التي عمل معها، فقد كان يعتبره الكثيرون أبو الرياضة والرياضيين ومربي الأجيال المؤتمن، وصاحب الوجه السموح والابتسامة الدائمة.
كانت بداية مسيرته الرياضية لاعبا متفوقا بكرة القدم والطاولة في مدرسة عدنان المالكي في منتصف الستينات، تابع مشواره في نادي الشباب لاعبا ومدربا وقائدا لفريق كرة القدم.
تابع دراسته في المعهد الرياضي، حيث عمل مدرسا في مختلف مدارس المحافظة ويذكره طلابه بحسن تعامله واحترامه، حيث ترك أثرا طيبا في نفوس الجميع، ثم أصبح موجها لمادة التربية الرياضية، وعمل عضوا في اللجان الفنية لمعظم الألعاب، وساهم بنشر ودعم هذه الألعاب ثم تم اختياره في عام 1980 رئيسا للجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بالرقة.
كانت فترة استلامه مرحلة عطاء ونماء وازدهار لرياضة الرقة، ولا زالت تعتبر تلك الفترة من أفضل المراحل التي مرت بها رياضة الرقة رغم قصر سنواتها، حيث أحبه الرياضيون، فبادلوا اهتمامه ورعايته بالعطاء والانجازات التي تخطت النطاق المحلي.
واعتلت دراجات الرقة منصات التتويج العربية، عندما تصدر أبطال الرقة بطولة العرب بالناشئين بالمغرب عام 1985 متقدمين على 13 منتخبا عربيا، وبرز عدد كبير من أبطال ألعاب القوى، وتصدروا منصات التتويج في معظم البطولات، وأصبح منتخب سورية لهذه اللعبة يضم عدد كبيرا من رياضيي الرقة.
وحقق نادي الفرات أول ألقابه بكرة اليد عندما حمل كاس الجمهورية لأول مرة بتاريخه وتاريخ رياضة الرقة مرتين في عامي 1985 و1983، كما صعد نادي الشباب للدرجة الأولى بكرة اليد، وتألق أبطال الشطرنج على المستوى العربي وبعض الألعاب الفردية الأخرى كالرماية وكرة المضرب وكرة الطائرة والفروسية وغيرها.
وإضافة إلى عمله المتميز داخل المحافظة؛ كان له مشاركات فعالة كإداري في كثير من الدورات العربية والقارية التي تشارك فيها سورية، حيث كان يتم اختياره ضمن البعثات الخارجية في تلك الدورات والبطولات.