لكل السوريين

هجرة الأطباء تنعكس على الأداء الوظيفي لمشافي حماة

حماة/ جمانة الخالد

يشتكي سكان في مدينة حماة وسط سوريا، من ارتفاع أجور العلاج في مشافٍ خاصة، إضافة إلى التسيب واللامبالاة بحياة المرضى، وتعاني المشافي الحكومية من سوء الخدمات وتعطل الأجهزة الطبية، الأمر الذي يدفع نسبة كبيرة من المرضى إلى التوجه للمشافي الخاصة في حماة.

ويوجد في مدينة حماة مشفيين حكوميين: “الوطني” ويستقبل كافة الحالات، و”الأسد الجامعي” وهو مخصص للنساء والأطفال، ويواجه القطاع الصحي العام أزمة تشغيلية وتراجع الخدمات الطبية المقدمة للأهالي، نتيجة تسرب وهجرة الكوادر الطبية من المستشفيات العامة، وتراجع العديد من الاختصاصات خاصة الجراحة العامة التي بات أطباؤها يعدون على الأصابع.

وتنعكس هذه الأزمة بشكل سلبي على تقديم الخدمات المجانية للمواطنين لا سيما العمليات الجراحية التي انتقلت إلى المستشفيات الخاصة، فضلاً عن قيام العديد من الأطباء في المستشفيات العامة بتقاضي أجور عالية للعمليات في عياداتهم.

ويضاف إلى ذلك تفشي الفساد في أورقة المستشفيات والمراكز الطبية العامة بسبب حصولها على مخصصات ميزانية بالمليارات، ولكن نسب التشغيل متدنية.

وتوجد أزمة صحية كبيرة تتمثل في ازدياد نسبة الاشغال ويعود سبب الأزمة، إلى سوء الإدارة والفساد فضلاً عن هجرة الكوادر الطبية.

وتعاني المشافي من نقص في عدد الأطباء الذين هاجروا أو انتقلوا أو تركوا المهنة بسبب تدني الأجور، فضلاً عن سوء التخطيط الصحي في توزيع المهام على المستشفيات، حيث تشهد بعض أقسام المشفى الوطني ضغطا كبيرا مثل الكلية والداخلية وأمراض الدم والتوليد.

وتعود أسباب نقص الكوادر الطبية إلى تراجع الأجور وتدني مستويات المعيشة وارتفاع معدل التضخم بشكل كبير أسفر عن تسرب في القطاع الصحي، خاصة الأطباء والفنيين، وانتقالهم للعمل في بلدان أخرى مثل الصومال واليمن والامارات، فيما يفضل آخرون العمل بعياداتهم والمستشفيات الخاصة.