لكل السوريين

رئاسة “الهول”: الحملة ضرورية لحفظ أمن المخيم، وعلى المجتمع الدولي إيجاد حل دائم

أكدت، همرين حسن، الرئيسة المشتركة لمخيم الهول، أن الحملة التي أطلقتها قوات الأمن الداخلي في المخيم كانت ضرورة قصوى، مطالبة في الوقت عينه بتحرك دولي لإيجاد حل مستدام للوضع في المخيم.

وأنهت قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، المرحلة الأولى من حملة “الإنسانية والأمن” التي أطلقتها في مخيم الهول شرق سوريا، نهاية مارس الماضي، واعتقلت خلالها العشرات من مرتزقة داعش ممن يعملون كخلايا داخل المخيم.

وشارك في الحملة إلى جانب قوى الأمن الداخلي، وحدات حماية المرأة، ولعبت دورًا رئيسًا في العمليات الأمنية، نظرًا لأن غالبية قاطني المخيم من الأطفال والنساء من أسر داعش.

وفي هذا الخصوص، التقت صحيفتنا، بالرئيسة المشتركة لمخيم الهول، همرين حسن، والتي ذكرت أن هذه الحملة باتت “ضرورية جداً للحفاظ على أمن المخيم وذلك بعد أن شهدنا ٤٧ عملية قتل للنازحين منذ مطلع العام الجاري من قبل نسوة داعش، واللواتي أسسن “حسبة” مصغرة داخل المخيم، وبدأن بالقتل والجباية وتدريس النهج المتطرف للأطفال”.

وأضافت “حملة قوى الأمن في المخيم ستساهم في إعادة الاستقرار وبسط الأمن، وستحد من العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف المدنيين”، مؤكدة على أهمية هذه “الحملة لإتاحة الأريحية لعمل المنظمات وتسهيل إدارة المخيم، فالعملية من شأنها أن تعيد الاستقرار إلى المخيم وتساهم في نشر الأمان وبسط السيطرة، بعد أن كان المخيم يعيش حالة فوضى عارمة ومستقبلاً ضبابياً وعمليات إرهابية تطال القاطنين فيه”.

وأردفت “العملية سوف تلعب دوراً كبيراً في إعادة تفعيل دور الكومينات وفتح المجالس المحلية داخل المخيم من جديد”، مشيرة إلى أنه من ناحية أخرى “سوف تعمل على استمرار عمل المنظمات وفتح مشاريع خدمية جديدة، ومخططات مستقبلية”.

وشددت قائلة “بعد أن كانت المنظمات تعاني من التهديدات وبات العديد منها تفكر في إيقاف نشاطها في المخيم في ظل التهديدات التي كانت تطال موظفي المنظمات والجمعيات وتعرض مراكزها ومشاريعها للتخريب والسرقة”.

وتابعت “خلال الحملة تم العثور على منظومة تفجير عن بعد وكميات كبيرة من الرصاص، كذلك تم إلقاء القبض على مسؤولين سابقين في التنظيم، وكانت أسماؤهم مدرجة على قائمة البحث، من بينهم مرتزق يدعى سعد العراقي، والذي عمل لفترة طويلة على تجنيد الأشخاص لصالح التنظيم، وكذلك القاضي الشرعي الملقب بأبي محمد الجميلي، ناهيك عن بعض الحواسيب والمعدات الأخرى”.

وطالبت همرين، بتحرك دولي عاجل لإيجاد حل مستدام للأزمة في المخيم، معتبرة أن استمرار الوضع في المخيم دون حل سيمهد لنشوء أجيال متطرفة من أطفال المخيم.

واختتمت “إن الحملة الأمنية ونتائجها سوف تنعكس ايجاباً على عمل الإدارة المدنية كون الإدارة هي المحرك الأساسي والمنسق مع المنظمات على الأرض، وتقوم بالتنسيق مع جميع الأطراف من أجل توفير كافة المساعدات الإنسانية وتوفير الاحتياجات”.