لكل السوريين

محافظة السويداء.. النشطاء يستأنفون اعتصاماتهم.. ثم يعلّقونها مؤقتاً

السويداء/ لطفي توفيق

استأنف نشطاء الحراك المدني وقفاتهم الاعتصامية الأسبوع قبل الماضي في مدينة السويداء يوم الثلاثاء، تجنباً لحصول أي صدام مع مسيرة موالية حشدها حزب البعث يوم الاثنين تحت شعار استنكار العقوبات الدولية على سوريا، وطلب من موظفي الدولة وطلاب المدارس والجامعات حضورها، وخصص حافلات لنقل الناس مجاناً من قرى وبلدات المحافظة.

ونفذّ العشرات الوقفة في ساحة الكرامة حاملين لافتات تطالب بحقوق الشعب المهدورة، وإعادة توزيع الثروة الوطنية، وتدعو إلى التغيير السياسي، وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.

وأعرب النشطاء عن رفضهم القاطع لمحاولات التمييز بين المحافظات السورية، وتأكيدهم على

أن إدلب جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية.

والأسبوع الماضي نفذ العشرات من الرجال والنساء في السويداء وقفة في ساحة الكرامة وسط المدينة مطالبين بنفس المطالب، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين، والكشف عن مصير المعيّبين قسراً

وبعد دقائق من تجمعهم، حصل بجانب الوقفة شجار مجهول الأسباب، ومفتعل على الأرجح، وهدد خلاله شخص بفتح قنبلة يدوية، فأنهى المعتصمون وقفتهم على إثر الحادثة.

 تعليق الوقفات

في ختام الوقفة ألقى أحد المشاركين كلمة باسم الحراك المدني بالسويداء أعلن فيها تعليق الوقفة الأسبوعية التي تشهدها المدينة منذ أشهر لموعد يحدد لاحقاً.

وتوجه في كلمته إلى أهالي “الجبل الاشم.. وسوريا الحبيبة.. وكل أصقاع العالم” ، أكد فيها أن نشطاء الحراك المدني يدافعون عن الحقوق المشروعة بالحياة الحرة الكريمة، وقال “نقلنا مطالبكم بكل صدق وامانة، وتعرضنا لحملات التشويه والتشكيك والترهيب، وبقينا صامدين بوجه رموز الفساد وأزلام الاستبداد، وتجنبنا الصدام مع أخوتنا وأبناء جلدتنا لنكون أوفياء لتاريخ أجدادنا المجيد الذي أورثنا وطناً حراً مستقلاً”.

وأضاف المتحدث باسم الحراك “أن بعض الحلول الإسعافية المتواضعة للوضع المتردي الذي نعيشه كسوريين، والذي يزداد سوءاً يوما بعد يوم، لا أمل بوضع حد له إلّا بالاستجابة لإرادة التغيير السلمي الديمقراطي”.

وأكد على مواصلة النضال للمحافظة على وحدة سوريا، وإنهاء احتلالات الأراضي السورية، والكشف عن مصير المفقودين السوريين.

يذكر أن مدينة السويداء تشهد تنفيذ اعتصامات أسبوعية كل يوم اثنين منذ مطلع كانون الأول الماضي، ويرفع الأهالي خلالها شعارات يعبّرون فيها عن مطالبهم بتحسين ظروف البلاد، وحل أزماتها الاقتصادية والانتقال السياسي السلمي إلى دولة المؤسسات.

ولم تتمكن الأجهزة الأمنية رغم كل محاولات التضييق المستمرة من منع استمرارهم بوقفاتهم.