لكل السوريين

محافظة درعا.. استمرار حالات التوتر والخطف والقتل

درعا/ محمد الصالح

شهدت مدينة طفس بريف محافظة درعا الغربي توتراً شديداً بعد قيام شاب برفقة مجموعة من المسلحين، بمداهمة مفرزة الأمن العسكري في المدينة، وأسر كافة عناصرها.

وحسب مصادر محلية تم أسر عناصر المفرزة للضغط من أجل الإفراج عن شقيق الشاب وزوجته وسائق السيارة التي كانا يستقلانها، واُعتقلوا أثناء عودتهم من العاصمة دمشق.

وحسب المصادر تدخل أعضاء من اللجنة المركزية في درعا، وبعض الوجهاء من المنطقة، لتطويق الأزمة، وأسفر تدخلهم عن إطلاق سراح عناصر المفرزة، والإفراج عن المعتقلين.

كما حدثت حالة من التوتر في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي إثر قيام مسلحين ملثمين بقطع كبل الهاتف الضوئي عند مدخل البلدة بهدف سرقته، فتصدت لهم مجموعة من البلدة وتبادلت إطلاق النار معهم.

وتعرّف الأهالي على المسلحين الذين ينحدرون من بلدة تل شهاب، ويقودهم أحد أبناء البلدة المعروف بالقيام بعمليات سرقة، وتعهد في وقت سابق أمام وجهاء البلدة بأنه لن يقوم بالسرقة مرة أخرى، ولكنه لم يلتزم بوعده، وتم الاتفاق على تكليف وجهاء من البلدة بحل المشكلة.

استمرار الخطف والقتل

أطلقت عصابة خطف سراح شاب من مدينة طفس بالريف الغربي من المحافظة، بعد دفع مبلغ مالي يقدّر بخمسة آلاف دولار وفق مصدر محلي.

ونقل المصدر عن ذوي المخطوف بأن الخاطفين طلبوا في البداية مبلغ خمسين ألف دولار ثم تم تخفيضه إلى خمسة آلاف تسلمها الخاطفون مقابل الإفراج عنه.

وكان الشاب الذي يعمل سائق سيارة أجرة قد اختطف نهاية شهر شباط الماضي على الطريق بين مدينة درعا وطفس.

بينما يستمر اختطاف شاب آخر من قرية غصم شرقي درعا، تم اختطافه أثناء توجهه إلى عمله في مخبز في بلدة صيدا قبيل نهاية شهر شباط، وحسب مصادر مقرّبة من أهله، لم يتواصل الخاطفون معهم حتى اليوم.

وقتل مواطن ينحدر من قرية الفوار غربي بلدة تل شهاب، ويسكن في بلدة المزيريب، متأثراً بالجراح التي أُصيب بها، حيث اعترضته عصابة عند سكة القطار على مدخل قرية خراب الشحم بريف درعا الغربي حيث تكثر عصابات التشليح، وأطلقت عليه النار بعد أن استولت على دراجته النارية.

كما عثر الأهالي على جثة يافع من بلدة إبطع على الطريق الواصل بين البلدة ومدينة الشيخ مسكين بالريف الأوسط من المحافظة، وتم نقل الجثة إلى المشفى الوطني في درعا، ورجحت مصادر محلية أن الوفاة ناجمة عن حادث سير.