حمص/ بسام الحمد
ارتفعت أسعار الحقائب مثلاً ارتفعت بنسبة 100 في المئة، فأي جزدان كان يباع بسعر 100 ألف ليرة سورية أصبح سعره يتجاوز 200 ألف.
تواصل أسعار الجلديات ارتفاعها في أسواق حمص، لتخرج من قائمة المنافسة مع دول الجوار التي كانت تشكّل الوجهة الرئيسة لصادرات منتجات الجلود السورية في السنوات السابقة.
يقول أهالي أن أسعار الأحذية والحقائب لم تسلم من الارتفاع، نظراً لغلاء المواد المستوردة الداخلة في صناعتها من جلود وإكسسوارات، بالإضافة إلى عقبات النقل وارتفاع الجمارك وغير ذلك.
ونوعيات الأحذية التي تتم صناعتها تتراوح بين حذاء عالي الجودة ويكون مصنوعاً من الجلد الطبيعي الخالص؛ والنخب الأول كذلك يصنع من الجلد الطبيعي أما النخبان الثاني والثالث فيصنعان من الجلد الصناعي.
وترتفع تكاليف حرفة الدباغة التي تعاني من بعض المعوقات منها ارتفاع أسعار المواد الأولية الخاصة بها لأنها بالمطلق مواد مستوردة، إضافة إلى مواد تدخل في صناعتها ويمنع استيرادها مثل مادة الرصاص التي توقف استيرادها كي لا تستخدم لأغراض أخرى.
كما أن أسباب الارتفاع تعود للارتفاع المستمر للرسوم الجمركية والمشتقات النفطية وحوامل الطاقة وانعدام الكهرباء، كل ذلك يرفع سعر المنتج، إذ جعل الحرفيين يعتمدون على موارد أخرى كالمولدات والأمبيرات.
رغم أن الجلد الطبيعي موجود في سوريا ومتوفر، ومصدره البلدي يؤخذ بعد ذبح الحيوانات مباشرة حيث تتم عملية دباغته وتنظيفه وتعقيمه وهناك حالة أخرى يتم من خلالها استيراد الجلد الخام ونستكمل تصنيعه في البلد”.
كانت سوريا قبل الحرب تصدر الأحذية لعدد لا يحصى من البلدان التي كانت تعتمد على المنتج السوري بشكل رئيسي في أسواقها مثل لبنان والأردن والعراق، أما اليوم فتواجه صعوبة في التصدير بسبب ارتفاع أسعار المنتج، وفقدت القدرة على المنافسة مع الأسواق المجاورة، وأصبح المنتج السوري أغلى سعراً من المنتج التركي.