إدلب/ عباس ادلبي
خرج المواطن في شمال غرب سوريا عن صمته اخيرا مطالبا بحقوقه وكشف الفساد الذي اصاب جميع مناحي الحياة، ولكن لا سلاح إلا الشارع ولا صوت إلا تلك الأصوات والحناجر التي غصت من كثرة القهر والظلم، وخرجت تندد بالوضع المعيشي الصعب لمناطق شمال غري سورية.
بداية مع تلك الاحتجاجات في التاسع من شهر آب الحالي من امام معبر باب الهوى، والتي طالبت حكومة الانقاذ بالكف عن مضايقة المواطن وسلبه أمواله عبر ضرائب وإتاوات، تسببت بازدياد نسبة الفقر لتتعدى 85% اي ان معظم الشعب لم يعد قادر على تأمين ابسط متطلبات الحياة .
اما تلك المظاهرة التي خرجت امام شركة وتد للبترول التي كانت من الاسباب التي ساهمت في معاناة المواطن عبر رفع اسعار المحروقات، بالرغم من انخفاضه عالميا إلا ان وتد لم تكترث لأسعار النفط العالمية، بل على العكس رفعت من السعر ضاربة بعرض الحائط تلك المناشدات بتخفيض اسعار المحروقات .
وحول هذا الموضوع التقينا مع أحد اصحاب محطات الوقود السيد يزن والذي حدثنا عن اسباب رفع الاسعار في ظل الانخفاض العالمي قائلا : عندما كان سعر النفط يرتفع عالميا اتخذت وتد تسعيرة عالمية، بحجة الارتفاع العالمي وواجهتنا بلائحة عالمية لقائمة الاسعار، وعند ثبات الاسعار اتخذت من انهيار الليرة التركية وفوارقها ذريعة لبقاء الاسعار مرتفعة.
أما الأن لا مبرر لها بالبقاء الاسعار مرتفعة، ومع ذلك مصرة ادارة الشركة رفع الاسعار تدريجيا متجاهلين وضع المواطن، الذي اصبح يحلم بأسطوانة غاز أو تحريك سياراتهم بغير عمل، الأمر الذي شكل عامل قهر من ارتفاع أجور النقل في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة .
وبنفس السياق اجرينا استطلاع ضمن الشارع السوري في الشمال والتقينا مع عدد من سائقي السيارات العمومية، ليحدثونا عن معاناتهم مع ارتفاع أسعار النفط الذي وصل لمستويات غير مسبوقة، حيث أكد من التقينا بهم أن شركة وتد تتعمد البقاء على الاسعار مرتفعة بهدف الربح وان مبرراتها غير مقبولة على الاطلاق .
قائمة بأسعار بعض المحروقات في ادلب ..
مازوت مستورد اوربي 19.5 ل. ت
بنزين مستورد 28 ل. ت
مازوت محسن محليا 13 ل. ت
مازوت مكرر محليا 11 ل. ت
اسطوانة الغاز المنزلي 230 ل. ت