لكل السوريين

الأهالي ربطوها بتدهور الليرة التركية “المفروضة”.. ارتفاع أسعار المحروقات يتسبب بغلاء فاحش في إدلب

ادلب/ عباس إدلبي 

أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة يمر بها المواطن في ادلب دون أي جهد من الجهات المختصة للتخفيف من معاناته، أو إيجاد أي حل من شأنه تيسير الأحوال المعيشية لسكان ادلب والمهجرين القاطنون فيها.

غلاء بالأسعار وانعدام فرص العمل والفقر الشديد، بالإضافة لتفشي وباء كورونا، كلها عوامل جعلت من الحياة في ادلب صعبة للغاية.

فصل الشتاء على الأبواب، رافقه ارتفاع جنوني بأسعار المحروقات المادة الرئيسية التي تعتبر المعيار الأساسي لضبط الأسعار، لأن بارتفاعها ستفتح أبواب عدة أمام ارتفاع معظم المواد وأجور النقل والخبز وغيرها.

وللوقوف حول هذا الموضوع التقينا مع السيد شادي عابدين مسؤول الإمداد لدى شركة وتد للبترول الشركة الحصرية لاستيراد المواد النفطية بمختلف أشكالها والتي تدار من قبل هيئة تحرير الشام الإرهابية، والذي حدثنا بدوره عن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار المحروقات في ادلب.

وقال عابدين “إن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار المحروقات يعود لارتفاع أسعار النفط عالميا، وبسبب ارتباطنا مع السوق الأوربي لابد لنا من التأثر بارتفاع اسعار النفط عالميا، بالإضافة لكلفة نقله المرتفعة عبر الترانزيت”.

وعن الحلول التي تفكر فيها الشركة للتخفيف عن المواطن يكشف أن هناك نية لدى إدارة الشركة لاستيراد نوعية خاصة من مادة المازوت من أجل التدفئة.

وتتناقض تصريحات عابدين مع الأوضاع الراهنة التي تشهدها إدلب ولا سيما الوضع المعيشي، الذي بات يهلك أهالي إدلب والقاطنين فيها الفارين من المحافظات السورية الأخرى.

واتفق العديد من الأهالي الذين أجرى معهم مراسلنا استطلاع رأي حول أسباب الارتفاع على أن “تدهور الليرة التركية المفروضة على الشعب في إدلب هو من ساهم في رفع كافة أسعار المواد الاستهلاكية وليس المحروقات لوحدها”.

ومن خلال جولة قصدنا بها أسواق مدينة ادلب لإجراء استطلاع للرأي التقينا عددا من المواطنين، والذين بدورهم عبروا عن سخطهم من السياسة الاقتصادية التي تتبعها حكومة الإنقاذ حيث قال “أحد المواطنين أن الانفراد بالسوق من قبل شركة وتد كان سببا في تفاقم الأزمة الحالية”.

فيما قال آخر وهو من أصحاب المولدات الكهربائية والتي تعمل على الديزل إن “ارتفاع سعر الديزل سيعود سلبا على المواطن، وبالتالي سوف نقوم إما بتخفيض عدد ساعات العمل أو رفع سعر الأمبير”.

وترى نادية وهي نازحة من ريف حماة الشمالي إن “حصر استيراد النفط بشركة واحدة وهي شركة وتد وعدم السماح لشركات أخرى بالمنافسة أدى لحالة من السخط والغضب تسود الشارع الإدلبي، وتتهم أشخاصا بالفساد بالإشارة لبعض الأعضاء بما تسمى حكومة الإنقاذ، وذلك لتعطيل أي دخول لشركة أخرى وحصر الاستيراد بشركة وتد”.

ووصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي لنحو 110 ليرة تركية، أما المازوت المستورد نوع أول فقد سجل عند 8 ليرات تركية ونصف، في حين أن البنزين المستورد تجاوز حاجز الـ 9، ووصل سعر صرف الليرة التركية لـ 375 ليرة سورية.