لكل السوريين

اقتصرت المشاركة على أبناء المسؤولين.. مواطنون: مهرجان طرطوس لم ينافس التجار

السوري/ طرطوس ـ شهد المهرجان السنوي للتسوق في طرطوس، والذي انتهى قبل يومين قلة في عدد المواطنين المتسوقين والمبتضعين فيه، وذلك يعود بحسب مواطنين للحالة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مناطق الحكومة السورية، والتي ألقت بظلالها على الأهالي.

وكان المهرجان قد افتتح في الثاني من الشهر الحالي، وبمشاركة العديد من الفعاليات الاقتصادية المتنوعة، ومع أن الهدف منه كان كسر احتكار التجار لعديد السلع إلا أنه لم يشهد مشاركة واسعة، حيث أن الأسعار فيه لم تكن منافسة لنظيرتها عند التجار.

سامر خ، من أهالي طرطوس، قال “الفكرة كانت جيدة، لكن الفائدة لم تكن تخدمنا نحن كمواطنين بالدرجة الأولى، كنا نأمل أن يكون المهرجان منافسا للتجار في السوق، لكن للأسف لم نشاهد الفرق الذي يرغبنا، كما وأننا بكل الأحوال لا نملك المال لنشتري منه”.

وأضاف “نحن كمواطنين من الدرجات الخلفية لم نستفد من المهرجان، للأسف المشاركة اقتصرت على أبناء الوزراء وأصحاب الأموال، والتجار، والمقربون من الدولة”.

وأشارت فاطمة، وهي شابة في العشرين من عمرها إلى أن ضعف القدرة الشرائية هي من أثرت على المبيعات، وعدم وجود حركة بيع كبيرة في السوق، وقالت ساخرة “لم أشاهد سوى الأحذية الجلدية كانت أسعارها منافسة، وأقل من سعر التكلفة فقط أيام المهرجان”.

واعتبرت أن المهرجان بمثابة حل إسعافي، ولا يسهم في حل المشكلة الاقتصادية التي تعيشها مناطق الحكومة السورية، وفي كافة المحافظات.

وتعيش مناطق واسعة تقبع تحت سيطرة حكومة دمشق تحت خط فقر مدقع، بحسب إحصائية لمنظمة دولية معنية بإحصاء الفقر في البلدان التي تشهد حروبا ونزاعات.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت عقوبات اقتصادية أدت إلى هبوط كبير لليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وأكبر هذه العقوبات هو قانون قيصر الذي ألقى بظلاله على المواطنين بالدرجة الأولى.

تقرير/ ا ـ ن