لكل السوريين

دمشقيون “كورونا أكثر هونا من الارتفاع الجنوني في الأسعار”

السوري/ دمشق ـ تواصل أسعار المواد الغذائية والسلع الارتفاع في أسواق العاصمة دمشق، والسبب الذي سرع وتيرة ارتفاعها بحسب مواطنين أن الحظر الذي اتخذته الحكومة السورية هو من زاد في أسعارها، مطالبين في الوقت ذاته بإيجاد حل يفضي لحل هذه المعضلة التي باتت تهدد بمجاعة حقيقية.

وعلى الرغم من أن الحكومة السورية قد وضعت قائمة رسمية مخصصة للأسعار، إلا أنها لم تنتشر إلى على الورق، حيث ارتفعت أسعار عديد المواد بنسبة فاقت الـ 60 %.

جيهان، مواطنة من حي الصاخور، قالت لمراسلنا إنها تتخوف من حدوث مجاعة حقيقية من جراء الارتفاع الجنوني للأسعار، مشيرة إلى أن أغلب المواطنين الذين لديهم دخل يومي باتوا يعيشون أزمة حقيقية، متسائلة ’’ما بالك باللي ما عندهم مردود’’.

وأضافت، “يبدو أنّ  فيروس الغلاء أكثر وحشية وفتكاً من فيروس كورونا”.

في حين أن سعاد، صاحبة الـ 40 عاما وهي أم لثلاثة أطفال، قالت “أملك محل صغير في حي التضامن، وكان يشكل مصدر دخل لي ولأطفالي اليتامى، أما الآن ومع ارتفاع الأسعار بات الأمر أكثر سوءا، لم يعد هناك أحد يستطيع شراء أي شيء، وإن خففت الأسعار فإنني سأخسر”.

وزادت “تجار الجملة يرفضون إعطاؤنا توضيح الأسعار، كالسكر والزيت والشاي، ودائما نشتري المواد بأسعار أكثر مما بعنا بقبل بضع ساعات”.

وتجاوز سعر كيلو الفروج حاجز الـ 3000 ليرة سورية، في سابقة حدثت لأول مرة بتاريخ الأزمة السورية، ووصفها عديد المواطنين بأنها أشبه بالأحجار الكريمة.

وقال علي، وهو مواطن من حي التضامن أيضا “كنا سابقا نتأمل أن ينخفض سعر لحم الغنم، أما الآن فلم نعد نريد سوى أن ينخفض سعر لحم الفروج، منذ أسبوع لم نأكل لحما، وعلى كل حال لا نموت إن لم نأكله”.

وأضاف ساخرا من القائمة التي وضعتها مديرية التموين في دمشق “قبل أن ندخل على المحل نرى قائمة مكتوب عليها سعر اللحم بـ 6000 ليرة، وفور دخولنا نجد أن السعر الحقيقي ضعفي السعر الموضوع على مدخل المحل”.

وأشار إلى أن الحظر المفروض سياسهم بارتفاع الأسعار أكثر، معبرا عن تخوفه من أن حدوث مجاعة حقيقية، من جراء الارتفاع الجنوني والحظر والهبوط المسبق لليرة للسورية أمام الدولار.

تقرير/ سعد ناصر