لكل السوريين

مشكلة المواصلات في محافظة درعا.. أزمة لا تنتهي

تحولت أزمة المواصلات إلى معاناة يومية للأهالي بمختلف مناطق محافظة درعا تتمثل بارتفاع أجور النقل أو إضراب السائقين أو نقص في أعداد السرافيس، أو كل هذه المشكلات مجتمعة.

ففي مدينة الحراك التي تعاني من المشكلة كغيرها من بلدات الريف الشرقي، يشتكي الأهالي من استغلال أصحاب السرافيس للركاب، حيث أصبحت أجور الراكب 12 ألف ليرة من الحراك إلى درعا ومثلها في الإياب، وتتراوح بين الـ 20 إلى 25 ألف ليرة من الحراك إلى العاصمة دمشق ومثلها إياباً، وتشير الشكاوى إلى أن هذه الأسعار ليست ثابتة بل ترتفع يوماً بعد يوم دون وجود أي رقابة على أصحاب السرافيس الذين يبررون ارتفاع الأسعار بنقص مخصصاتهم من المازوت.

وحسب مصادر محلية، يقوم أصحاب السرافيس بتحميل عدد من الركاب يفوق سعة السرفيس، حيث يجلس 4 أو 5 أشخاص في المقاعد بدلاً من 3 أشخاص.

ولفتت المصادر إلى أن أجرة باص النقل الداخلي تبلغ ثلاثة آلاف ليرة، ولكنه يسير على خط طويل، ويتنقل تقريباً بين معظم قرى وبلدات الريف الشرقي لأخذ الركاب دون مراعاة لسعة الباص.

معاناة الريف الغربي

تتصاعد معاناة أهالي ريف المحافظة الغربي من أزمة المواصلات، ففي بلدة المزيريب كانت أجرة الراكب في السرفيس 2000 ليرة، قبل تطبيق نظام التعقّب “GPS” على وسائل النقل الداخلي، وبعد تطبيقه أصبحت الأجرة خمسة آلاف ليرة، وفي بلدة تل شهاب، أصبحت الأجرة خمسة آلاف ليرة، وكانت في السابق ثلاثة آلاف ليرة، بحسب ما أفاد به مصدر محلي.

وأفادت مصادر محلية أن أصحاب السرافيس عقدوا اجتماعاً في بلدة تسيل، لمناقشة رفع الأجرة إلى عشرة آلاف ليرة للراكب إلى مدينة درعا، بسبب نقص مخصصاتهم من المازوت إلى حين استعادة مخصصاتهم كاملة.

وطالب طلاب البلدة بضرورة توفير باص نقل داخلي يصل إلى البلدة، على غرار البلدات الأُخرى، للتخفيف من معاناتهم مع السرافيس واستغلال أصحابها لهم، وخاصة بعد الإضراب الذي حدث مؤخراً وأثر سلباً عليهم وعلى الأهالي، وحدّ من قدرتهم على الوصول إلى مدينة درعا لتلبية احتياجاتهم، وناشدوا الجهات المعنية بإيجاد حل لهذه المشكلة.

وكان سائقو السرافيس بالريف الغربي من المحافظة قد نفّذوا اضراباً للاحتجاج على نقص مخصصاتهم من مادة المازوت التي يتم تحديدها وفقاً للمسافة.