لكل السوريين

شكاوى من تعطل الصرافات الآلية لاستلام الرواتب في حماة

حماة/ جمانة الخالد

اشتكى موظفون خلال الفترة الماضية من صعوبة استلام رواتبهم التقاعدية، بسبب أخطاء تقنية، في الوقت الذي يحتاج الكثير منهم للراتب رغم قلّته إلا سوء الأوضاع المعيشية يجبرهم على ذلك.

وتوقفت أجهزة (pos) التي كانت تسهل استلام رواتب المتقاعدين في محافظة حماة، علماً أنها لا تحتاج نفقات كثيرة مثل أجهزة الصراف المعتادة.

يقول مسؤولون إن التوقف كان بسبب دخول أجهزة الصراف في التحديثات، حيث تتوزع أجهزة (pos) في كل من حماة ومحردة والسقيلبية وسلمية وسلحب ووادي العيون وعوج، إضافة إلى الصبورة ومصرف التسليف الشعبي.

ولتلك أجهزة أهمية حيث خففت كثيراً من الوقت والمال في حضور أصحاب الرواتب التقاعدية من مناطقهم إلى حماة لاستلام رواتبهم، فأمسوا يستلمونها في مكان إقامتهم التي يتواجد فيها الجهاز، كما يحق لأي متقاعد استلام راتبه من أي نقطة يتواجد فيها الجهاز بغض النظر عن مكان إقامته، ما خفف ضغطاً كبيراً على أجهزة الصرافات العقارية، كما خفف نفقات المولدات والمكيفات والسيرفرات التي تستهلكها أجهزة الصراف المعتادة.

فيما يشتكي ممن يستلمون رواتبهم من الصرافات العقارية من صعوبات في الاستلام بسبب كثرة أعطالها وخروجها المتكرر عن الانترنت فضلاً عن الضغط الكبير عليها، إذا لا يتوفر المال فيها بغالبية الأوقات.

يوجد في محافظة حماة 14 نقطة وتجهيز لجهاز(pos)، وكل نقطة تضم جهازاً أو اثنين، ويتبع للمصرف العقاري في حماة مكاتب في مصياف والسقيلبية وسلمية وسلحب.

وغالبية الصرافات  العقارية تكون خارج الخدمة، وإن كانت في الخدمة فهي خالية من النقود، ولا يجري تغذيتها بشكل مستمر، مما يدفع المواطن للقيام في جولة على عدد منها، وفي مناطق مختلفة، لعله يجد أحدها عاملاً وفيه نقود، كي يسحب راتبه الذي هو في الأصل لا يكفيه إلا لمدة أيام أقل من أصابع اليد الواحدة، وهذا مرهقٌ جداً، وخاصة للمتقاعدين، لأن غالبيتهم من كبار السن.

كما أن صرافات المصرف العقاري، نادراً ما تجد فيها أوراق تبين الرصيد، إذا أراد صاحب الاستحقاق الاستعلام، ولا تعطي نتيجة الاستعلام إلكترونياً، بخلاف صرافات المصرف التجاري التي يمكن الاستعلام عن الرصيد إلكترونياً على شاشة الصراف دون الحاجة للأوراق.

بالإضافة إلى أن صرافات العقاري لا يمكنك أن تسحب منها إلا نقوداً من فئة 5000 آلاف ليرة، وبالتالي، يبقى في الصراف كل ما هو أقل من هذا المبلغ، وهذا لا شك يشكل للمواطن عجزاً، وخاصة كما نوهنا أن الراتب ككل لا يكفي إلا أياماً أقل من أصابع اليد الواحدة.