لكل السوريين

أزمة المحروقات تلقي بظلالها على الجانب الطبي في حماة

لا شك أن أزمة المحروقات الأخيرة ضربت جميع مناح الحياة في عموم سوريا، من مواصلات وأسعار المواد الغذائية وغلاء في الأدوية، كما أسهمت بتعطيل الدوائر الحكومية.

وليس الأمر بعيد فقد طال الأمر المشافي أيضاً، فقد تراجع العمل في مشافي حماة بشكل كبير، وتوقفت المشافي عن إجراء العمليات الجراحية بعد انقطاع المحروقات وقلة مخصصاتها لتشغيل المولدات.

حيث تعتمد المشافي على المولدات في العمل نتيجة قلة ساعات وصل الكهرباء، وتأثر في قلة المحروقات حتى قسم الإسعاف في مشافي حماة، في ظل انتشار الأمراض والأوبئة.

ويشتكي المراجعون للمشافي من عدم استقبال جميع الحالات الإسعافية، نتيجة انقطاع الكهرباء المستمر، كما يشتكي بعض المرضى من البرد الشديد في المشافي نتيجة عدم قدرتها لتشغيل التدفئة المركزية بسبب قلة المحروقات.

توقف مشفى التوليد الجامعي في دمشق عن إجراء العمليات الباردة واقتصر عمله على استقبال الحالات الإسعافية، وذلك بسبب فقدان المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء، بظل أسوأ أزمة مشتقات نفطية تعيشها مناطق سيطرة النظام.

وتعاني جميع المدن السورية من مشكلة الكهرباء حيث لا تصل ساعات وصل الكهرباء في بع الأحيان لساعتين فقط وتأتي متقطعة خلال هاته الفترة.

وكذلك تعاني مناطق سيطرة الحكومة من أزمة حادة في المحروقات، ولجأت خلال الفترة الماضية لرفع أسعارها، إلا أن ذلك لم يوفرها بشكل كامل، ويصل سعر المازوت والبنزين في السوق السوداء لأكثر من 10 آلاف ليرة سورية.

وعلى الرغم من الوعود الحكومية بحل مشكلة المحروقات خلال أيام بعد رفع سعرها إلا أن المشكلة لا زالت مستمرة، وسط تأثر جميع القطاعات في قلة المحروقات.

وعلى الرغم من حساسية الجاب الطبي وضرورة تأمين المحروقات للمشافي كأولوية إلا أن الحكومة لا زالت تماطل غير أبهة بحياة آلاف السكان، خاصة مع دخول فصل الشتاء وكثرة الحالات المرضية فيه.

وفي ظل ذلك يشتكي السكان من عدم استقبالهم في المشافي العامة نتيجة أزمة المحروقات، في حين يعجز الكثير منهم عن الذهاب للمشافي الخاصة بسبب صعوبات اقتصادية.

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة أزمة اقتصادية تزداد يوماً بعد يوم، وسط فشل مؤسسات الحكومة في تأمين الأساسيات اليومية للمواطنين من كهرباء ومواصلات وتدفئة مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات أدنى في شهر كانون الأول.