لكل السوريين

انقطاع مياه الشرب تزيد معاناة سكان حي الفردوس بحلب

حلب/ خالد الحسين

يحمل سعد وهو أربعيني من سكان حي الفردوس بحلب ” قالون ” مياه وقد عبئها من حديقة صغيرة بجانب بيته، ويقول للسوري نعاني كثيراً من مشكلة انقطاع مياه الشرب، حيث أصبحنا نراقب صنبور المياه كل ساعة ليلاً ونهاراً بسبب عدم وجود وقت معين لتشغيلها سوى يوم الأربعاء ولمدة مؤقتة أما باقي أيام الأسبوع فعلينا تخزينها من الأربعاء وما بعد، إما أن تنفذ الكمية أو نحمل القالونات ونأتي لنقطة منخفضة مثل الحديقة أو المسجد حتى نحصل على القليل من الماء.

ويتابع توجد هناك صهاريج لتعبئة المياه ولكنها لميسوري الحال وهم قلة قليلة في هذه الأيام، وأنا كحارس ليلي في أحد الملاعب الخاصة لا استطيع شراء الماء وتعبئة خزان بيتي، حيث سيكلفني هذا الأمر ١٠٠ ألف أسبوعياً وراتبي بهذا الحال لا يكفي للماء فقط.

تعد مشكلة المياه من أبرز المشاكل الخدمية التي تقض مضجع المواطنين في حي الفردوس في مدينة حلب في وقتنا الحالي، حيث أوضح المواطنين في شكواهم المقدمة للسوري بأنها باتت كابوسا أسبوعيا يراودهم يسهرون لأجله ويقضون الساعات الطوال في سبيل تعبئة المياه في الفوارغ والخزانات والبيدونات.

ويروي الأهالي معاناتهم مع عدم وصول المياه إلى منازلهم موضحين أنه بالقرب من مخبز التقوى وباقي الحارات المياه لا يتم ضخها غير يوم الأربعاء من كل أسبوع أو يومين في الأسبوع، وكلما ارتفعت الطوابق ازدادت مشقة وصول الماء وحرمت هذه المنازل من المياه، لذلك لا حل أمامهم سوى تجسير الأمبير بمبلغ عشرة آلاف ليرة سورية للساعة الواحدة إضافة لمشاركة جيران الطوابق المنخفضة بالاستدانة منهم بعض اللترات من المياه.

ويوضح المواطنين في شكواهم بأن المشكلة لم تتوقف فقط بأن بعض المنازل تصلها المياه والبعض الآخر لا تصلها المياه بل المشكلة التي سببا في ذلك ألا وهي حرمان الحي من الكهرباء الذي لم يتم تخديمه بالكهرباء حتى يومنا هذا، لذلك في كثير من الأيام تفشل جهودهم في الحصول على المياه.

فهل من المعقول أن لا يزود حي شعبي كثافته السكانية كبيرة جدا بيومين فقط في الأسبوع بالمياه.