لكل السوريين

انتهاكات مستمرة وصمت دولي.. المناطق المحتلة شمال وشرق سوريا، تردي متواصل بالأوضاع المعيشية والطبية والتعليمية

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع في عدد الانتهاكات الحقوقية في المناطق التي احتلتها القوات التركية وفصائل المرتزقة الموالية لها في ريفي الحسكة والرقة، المعروفة بمناطق “نبع السلام”، والتي سيطرت عليها في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019.

كما اضاف؛ تصاعد الانتهاكات يأتي مقابل تحقيق المآرب والأطماع السياسية والاقتصادية على حساب استغلال هذه الأراضي وثرواتها ومواردها وأهلها أسوء استغلال، حيث تتوافد اعداد واحصائيات حول عمليات الخطف والقتل التي تقوم به المرتزقة بين الحين والاخر.

وشهد مدينة رأس العين (سري كانييه) وريفها عملية عرض واسعة لبيع المنازل والأراضي والمحلات التجارية من قبل المسلحين والقيادات الذين استولوا على تلك الممتلكات بعد نزوح سكانها منها بفعل العملية العسكرية التركية، دون ان يكون هناك من يشتري المعروض رغم ان السعر الذي يطلب في المعروض هو نصف أو اقل من سعره الحقيقي.

اعتقالات بالجملة ومخططات خبيثة

في حين داهم عناصر الشرطة العسكرية وبمشاركة عناصر يتبعون لفصيل ” السلطان مراد”، بعد منتصف ليل السبت- الأحد عدة منازل في قرى رأس العين/ “سري كانية”، ومركز المدينة، ضمن منطقة “نبع السلام”، حيث انتهكوا حرمة المنازل، واعتقلوا 5 أشخاص، بحجة أنهم من الفارين من السجن.

كما، أقدم عناصر الشرطة العسكرية على اعتقال 6 من حراس السجن، في خطوة لإيهام الجهات المعنية في ملاحقتهم للفارين، وبأن لا علاقة لهم في تهريب السجناء.

ووفقا لنشطاء المرصد السوري، بأن الذين جرى اعتقالهم، هم أشخاص سبق وأن تم اعتقالهم من قبل الشرطة العسكرية، والبعض منهم تم اعتقاله بشكل تعسفي دون وجود تهم واضحة بحقهم، ليتم اعتقالهم مساء مجدداً، بزعم أنهم من الفارين، كما أن بعض السجناء ممن نشر أسمائهم في القوائم المتداولة لا يزالون في السجون منذ أشهر، ولم يفرج عنهم، ولم يكونوا من الفارين.

وجاءت هذه الخطوة، للإيهام بأنهم اعتقلوا الفارين من السجن.
وتجدر الإشارة إلى أن، من بين الفارين من السجن، هم من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، جرى تهريبهم باتفاق بين الشرطة العسكرية وفصائل “الجيش الوطني” إلى مناطق سيطرة “قسد”، تنفيذا لمخطط ما.
وفي أشارا إلى أن القوات العسكرية والأمنية لاتزال في المناطق الحدودية التابعة لـ ”الإدارة الذاتية” تستنفر عناصرها، بعد تهريب مساجين من مناطق عملية “نبع السلام”، بينهم عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ووفقا لمصادر المرصد السوري فإن 19 شخص بينهم عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” لايزال مصيرهم مجهول، بعد أن جرى تهريبهم من السجن المركزي في مدينة رأس العين/ سري “كانييه”، ضمن منطقة “نبع السلام” شمال غرب الحسكة.
ووفقا للمصادر فإن من بين هؤلاء أشخاص مصابين لا يتمكنون من المسير، مما يؤكد عملية تهريبهم مقابل الحصول على الأموال.