لكل السوريين

التقنين الجائر يكبد أصحاب محال بوظة خسائر فادحة وسط سوريا

يعاني أصحاب محال البوظة من كثرة انقطاع الكهرباء ويعتبرون المتضرر الأكبر من الانقاع المستمر في التيار والتقنين الذي تشهده مدينة حمص وسط سوريا، وحماة وريفها أيضاً لا تقل معاناتها عن سابقتها وجارتها فالحال واحد.

يفكر الكثير منهم بإغلاق محله، لا سيما في ظل الخسائر التي يتعرضون لها والمشاكل الصحية التي تسببها البوظة الفاسدة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، والتي أدت لخسائر كبيرة تعرض لها الكثير من أصحاب المحال.

وتعاني وسط سوريا من انقطاع طويل في الكهرباء يصل على أكثر من6 ساعات قطع مقابل أقل من نصف ساعة وصل، لذا اضطر الكثير مم يعملون ببيع البوظة لتسكير محالهم، أما البعض الآخر فلجأ لاستخدام الطاقة الشمسية ذات الكلفة المرتفعة.

ويهدد استمرار الوضع الكهربائي على هذه الحال بخسائر كبيرة لا يمكن لبائعي البوظة تحملها، لذا فإن الكثير منهم لجأ لصرف العمال الذين يعملون لديه إذا لا قدرة له على دفع راتب شهري له، في حين ينبغي على من يود العمل بدفع مبلغ يصل إلى 30 مليون لتركيب منظومة طاقة شمسية.

ويعتبر فصل الصيف موسم عمل هؤلاء الوحيد وهناك عدد من الصعوبات التي تعترضه منذ عدة سنوات لكنها زادت اليوم أكثر، فرغم توافر المازوت في السوق السوداء لكن بسعر مرتفع قد يصل الى 7 آلاف ليرة وهي زيادات ستضاعف اسعار البوظة وتهددهم بموسم متخفض واسعار الواح الطاقة مرتفع جدا.

لكن المشكلة الاكبر التي تواجههم أن الضرائب مستمرة رغم الخسارات، في الوقت الذي انخفضت مبيعاتهم نتيجة انخفاض القدرة الشرائية للأهالي، وبالتالي واجهوا مشكلة عدد الزبائن القليل، حيث لا يتجاوز راتب الموظف 150 ألف ليرة بينما “طابة” البوظة الواحدة بـ ألفي ليرة، أما الكيلو فقد يصل إلى نحو 20 ألف.