لكل السوريين

كهرباء حمص في سباتٍ شتوي.. والمواطنون يحلمون بالنور!

حمص/ نور الحسين 

يشتكي سكان مدينة حمص مراراً من التقنين الكهربائي الذي ازداد مؤخراً حيث وصفه البعض بـ “الجائر”، خاصة مع تدني درجات الحرارة وسوء الأحوال الجوية، فأهالي شارع غالية فرحات في حي العباسيّة تحدثوا عن واقعهم الكهربائي الصعب والذي استمر معهم لسنوات دون أن تجد شكاويهم آذانا صاغية.

فالسكان في ذلك الشارع أصبحوا يحسدون من تصله الكهرباء ولو ربع ساعة في اليوم، فالانقطاعات تصل لأيام وربما أسبوع أو أكثر ولا تلبث أن تعاود انقطاعها بعد الإصلاح الذي قد لا يتعدى اليوم الواحد!!

وللمرة “الألف” يناشد سكان هذا الشارع المظلم شركة كهرباء حمص تقييم وضع الكهرباء المأساوي لديهم وإيجاد حل له حتى لا تبقى شكواهم حبراً على ورق كما في السنوات السابقة!

بدورهم، اشتكى أهالي حيّ البياضة أيضاً من سوء واقع التغذية الكهربائية في حيهم خاصة وأن أكثر من ٢٥ شارعاَ تقريباَ تتم تغذيتها من خزان واحد وهو خزان طارق بن زياد، وأكد الأهالي أنهم بدون كهرباء منذ ٢٢ يوماَ منوّهين إلى عدم استجابة الطوارئ أو شركة الكهرباء لشكواهم.. فهل من مجيب!؟

في المقابل، أكد مدير كهرباء دمشق “هيثم ميلع” في تصريح له مؤخرا، أن عمال الكهرباء في أغلب الأوقات لا ينامون، في سبيل تأمين وصول الكهرباء إلى المواطنين، ضمن الإمكانات المتاحة.

وأضاف في حديث لأحد المواقع السورية، أن “الأجواء الاستثنائية التي مرت بالبلاد، خلال هذا الشتاء، فرضت واقعاً استثنائياً على الكهرباء.. أعطال الكهرباء هذا العام لا يمكن مقارنتها بالأعوام السابقة، من ناحية الأحمال الزائدة، أو الاحتراق، وحتى السرقات”.

وشدد مدير الكهرباء على أن “إرضاء المواطن صعب ولكن في الوقت نفسه من حقه الحصول على الدفء فالبرد هذا العام لا يشبه أي برد مضى”.

وكان وزير الكهرباء السوريّ “غسان الزامل”، أكد في وقتٍ سابق، أن انخفاض واردات الغاز من 14 مليون متر مكعب إلى 8 ملايين ونصف المليون زاد من برامج التقنين، ويتم التنسيق مع وزارة النفط، لزيادة المخصصات من مادة الغاز، ولا سيما أن محطات التوليد قادرة على توليد 5000 ميغا واط، في حال توافر الغاز.

يُذكر أن سوريا تشهد منذ سنوات تقنين كهربائي يستمر لساعات طويلة تجاوز في بعض المناطق الـ 20 ساعة قطع مقابل 4 ساعات وصل فقط، الأمر الذي يزداد في فصل الشتاء بالتزامن مع أزمات أخرى منها ندرة مواد المحروقات من مازوت تدفئة والغاز المنزلي والبنزين.