لكل السوريين

عجائب وغرائب من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات، وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، ما زالت تتناقلها الأجيال حتى اليوم.

وساهمت هذه القصص في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

معبد كوفوكوجي

المعبد واحد من أشهر المعابد البوذية في مدينة نارا، وهو عبارة عن مجمع من مباني المعابد التاريخية المميزة، ويضم متحفاً لعرض الكنوز الوطنية من التماثيل والمنحوتات والقطع الأثرية، إضافة الى برج خشبي يزيد عمره عن 500 عام، وهو من المعالم البارزة في مدينة نارا.

يعود تاريخ تأسيس المعبد إلى عام 669 حيث بني على يد “كاغامي-نو-أوكيمي” زوجة “فوجيوارا نو كاماتاري” وقد بنته على أمل أن يتماثل زوجها المرض إلى الشفاء.

وكان موقع المعبد الأصلي في ياماشينا، مقاطعة حاليا كيوتو، وفي عام 672 تم نقله إلى أول عاصمة تم بناؤها خصيصا لتصبح عاصمة اليابان، ثم نقل مرة أخرى في عام 710 إلى العاصمة الجديدة نارا.

ومن المعتاد أن يصادف زواره الغزلان المقدسة عند عبورهم الممرات العديدة في المعبد، مما يجعلهم يستشعرون نفس اللحظات التي عاشها النبلاء والمحاربون الذين زاروا المعبد على مر القرون وهم يصادفون الغزلان المقدسة كما يحدث مع هؤلاء الزوار اليوم، وهذا ما يضفي أحاسيس البهجة والسرور عليهم أثناء زيارتهم للمعبد.

ولم يكن معبد كوفوكوجي مجرد مكان للعبادة البوذية بل احتل مع الوقت مكانة سياسية مرموقة في الحكومة الإمبراطورية اليابانية.

دمر المعبد عدة مرات بسبب الحروب الأهلية والصراعات المستمرة، ثم أعيد بناؤه مع تغييرات كثيرة عن شكله الأصلي.