لكل السوريين

في ذكراها السنوية السادسة.. “آمال التحرير والعودة” الرغبة الأكبر لنساء عفرين المحتلة

لا تزال آمال الرغبة في العودة إلى مدينة عفرين التي احتلتها تركيا قبل ستة أعوام تراود الكثيرات من نساء المدينة اللاتي أجبرن على مغادرتها عنوة.

واحتلت دولة الاحتلال التركي ومرتزقة الجيش الوطني التابعة لها مدينة عفرين في العام 2018، بعد معارك طويلة ضد أهلها، نتج عنها عملية الاحتلال وإجبار ما لا يقل عن 300 ألف مواطن على النزوح صوب مناطق أخرى.

ومع الذكرى السنوية السادسة لاحتلال عفرين، لا يزال أمل العودة يراود نساء عفرين للعودة إليها، بعد خروج المحتل منها، وطرد كافة المجاميع الإرهابية بتسمياتها.

وتقول ديانا حمو، من أهالي جنديرس بريف عفرين إنها “تشتاق كثيرا للأشجار الزيتون التي تعتبرها جزءا من حياتها، حسب ما تقول، لافتة إلى أن أمل العودة القريبة لا يبرح مغادرة مخيلتها”.

وتضيف “بتنا أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول أن نكون وأطفالنا عرضة للسبي والخطف من قبل الاحتلال والمرتزقة، والثاني هو ترك الديار لحين أن تتاح لنا فرصة العودة مجددا، وأن نعود للعناية بأشجارنا التي قطعت وبيعت كحطب في أسواق مدن أخرى”.

وعلى الرغم من أن المدينة بات لها أكثر من ستة سنوات محتلة من قبل جيش الاحتلال التركي إلا أن الانتهاكات لا تزال ترتكب بكثرة من قبل التنظيمات الإرهابية.

وفي إحصائيات كثيرة، فإن النساء اللاتي فضلن البقاء في عفرين على النزوح خارجها قد تعرضن لكافة أنواع التعنيف من قبل المرتزقة.

ولعل شريط فيديو مصور، كان قد تم عرضه قبل سنتين، يظهر حدث اعتقال جماعي من قبل مرتزقة العمشات، يؤكد أن الانتهاكات الجسدية التي تعرضت لها النساء يفوق ما يوصف حتى اللحظة.

أما أم عدنان، في الستين من عمرها، فقد بدت ملامح الحزن والأسى على وجهها ظاهرة، وهي تشاهد صور لبيتها الذي يسكنه مرتزقة من الجيش الوطني، ويتخذونه مقرا لهم، وكلها أمل أن تتم عملية التحرير في أقرب وقت ممكن.

وتحمل أم عدنان، حكومة دمشق المسؤولية الأولى عما جرى في عفرين، لافتة إلى أنها السبب الرئيسي في المجازر التي تعرضت لها النساء بشكل خاص.

وكشفت تقارير صحفية عديدة، أن أكثر من 3000 امرأة، راحت ضحية تعذيب أو خطف أو اغتصاب في عفرين المحتلة، وسط صمت دولي، ولا سيما من قبل المنظمات الحقوقية العالمية التي تعنى بالشأن النسوي.

ووسط ذلك، لا تزال انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا في الشمال السوري مستمرة، وخصوصاً في عفرين، حيث تواصل عمليات الاعتقال والتضييق على السكان.