لكل السوريين

من هو الروائي وليد إخلاصي، الذي ودعته حلب؟

حلب/ خالد الحسين 

توفي الكاتب السوري وليد إخلاصي، في مدينة حلب، عن عمر ناهز 87 عامًا بعد صراع شديد مع المرض. ويعد إخلاصي من رواد الرواية والقصة القصيرة في سوريا والعالم العربي، وتمرس الراحل في كتابة المسرحية والدراسات الأدبية والمقالات، وعمل في الصحافة في عدة صحف محلية وعربية.

ولد الأديب والروائي والقاص والمسرحي (وليد إخلاصي) في الاسكندرونة في /1935/5/27.

والده الشيخ الحلبي الأزهري أحد عون الله الإخلاصي الذي كان رئيساً لتحرير (مجلة الاعتصام) الشهرية في أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات من القرن العشرين، نشأ وترعرع في مدينة حلب الشهباء..

درس الابتدائية في مدرسة (الحمدانية) ثم أتم دراسته الثانوية في ثانوية (المأمون).

ومن أساتذته زكي الأرسوزي، وسليمان العيسى، وخليل هنداوي، وفاتح المدرس، فهذه النخبة من الأدباء والمثقفين ساهموا وبشكل كبير على صقل هوية الروائي الكبير ‘وليد إخلاصي ‘ وساهم باكتسابه الكثير من المعارف وخاصة في مجال القصة القصيرة والرواية والمسرح الجاد.

سافر إلى الإسكندرية وانتسب إلى كلية الزراعة وحصل على البكالوريوس والدبلوم عامي /1958-1960/، شغل إخلاصي العديد من المناصب فقد عمل لدى مؤسسة تسويق وحلج الأقطان في حلب.

وساهم في إحداث مسرح الشعب، ومسرح حلب القومي، والنادي السينمائي بالإضافة لكونه مؤسس في اتحاد الكتاب العرب في سورية ورئيس أسبق لفرع اتحاد الكتاب العرب بحلب وعضو هيئة مجلة الحياة المسرحية الدمشقية عضو مجلس الشعب للدور التشريعي السابع.

يكتب القصة والرواية والمسرحية والمقالة والدراسات الأدبية، قدمت أعماله المسرحية في أكثر من قطر عربي، وأكثر من مهرجان مسرحي، وقد ترجمت نماذج من أعماله إلى أكثر من لغة عالمية، وأعدت عن أعماله دراسات جامعية لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه في أكثر من بل، وكانت رسالة الدكتوراه للباحث (أدمير كوريه) بعنوان (الشكل والمبنى في مسرح وليد إخلاصي) وهي أول رسالة جامعية عن كاتب سوري في الولايات المتحدة الأمريكية.

شارك في العديد من المحاضرات الثقافية والندوات الأدبية والمسرحية في الأندية والمحافل الثقافية والمهرجانات الفنية.

ومن الجوائز التي حصل عليها في مجال الفن والأدب نال جائزة مجلس مدينة حلب للإنتاج الفني والإبداع الفكري عن مجمل أعماله الأدبية عام /1997/ ونال جائزة (سلطان العويس) الأدبية الأولى عن مجمل أعماله الروائية ،مع الروائي جمال الغيطاني عام /1997/و كرمته وزارة الثقافة في العيد السابع لتكريم المبدعين في مدينة حلب.

روايته دار المتعة نشرت في لندن وحملت تقديما ً بقلم الاستاذ خلدون فنصة.

نشرت له رواية ” ملحمة القتل الصغرى” على حلقات في جريدة الثورة وقدم لكتاب الاستاذ خلدون فنصة “الإرث المحفوظ”، وهو عضو مؤسس فيه جمعية أصدقاء قلعة حلب.

من مؤلفاته:

لوحة المسرح الناقصة وتتضمن أبحاثآ ومقالات في المسرح.

من أعماله القصصية:

نظارات أبو الزرابي، التقرير، خان الورد، الطين ماحدث لعنترة، يا شجرة يا..، الأعشاب السوداء، دماء في الصبح الأغبر، الدهشة في العيون القاسية، زمن الهجرات القصيرة، موت الحلزون، الحياة عربة وغيرها الكثير.

من أعماله الروائية:

أحضان السيدة الجميلة، أحزان الرماد، الحنظل الأليف، زهرة الصندل، بيت الخلد، حكايات الهدهد، باب الجمر، دار المتعة، شتاء البحر اليابس….

من أعماله المسرحية:

الأيام التي ننساها، الديب، كيف تصعد دون أن تقع، يوم أسقطنا طائر الوهم، أوديب مأساة عصرية، مقام ابراهيم وصفية، فرح شرقي ،هذا النهر المجنون ،سهرة ديمقراطية على الخشبة ،القرد والقراد ،الثرثرة ،لقمة الزقوم ،العالم من قبل ومن بعد ،سبعة أصوات خشنة ،الليلة نلعب ،رسالة التحقيق والتحقق ،حدث في يوم المسرح ،قطعة وطن على شاطئ قديم ،من قتل العصافير ،أغنيات الممثل الممل ،أنشودة الحديقة ،مسرحيات للفرجة ،من يقتل الأرملة ،عن القدر والخطيئة ،طبول الإعدام ،من يسمع الصمت.. وغيرها.

وقد نشرت هذه الأعمال في كل من سورية ولبنان وليبيا وتونس ولندن وغيرها.