تقرير / مطيعة الحبيب
أكدت سوسن الخلف إدارية في مكتب تجمع نساء زنوبيا في مدينة الرقة، أن الاحتفالية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة يعد مناسبة عظيمة ليس لنساء شمال شرقي سوريا فحسب، وإنما لك النساء حول العالم.
ومن خلال اللقاء الذي أجرته صحيفتنا بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للمرأة، الذي تستعد نساء شمال شرقي سوريا للاحتفال به في شهر آذار من كل عام اعتبرت سوسن أن هذه المناسبة تعد بمثابة رمز للمرأة، ولا سيما شمال شرقي سوريا اللواتي قدمن الغالي والنفيس في سبيل الوصول لهذه المكتسبات.
وانطلقت حملة الاستعداد للاحتفال بيوم الثامن من آذار قبل أيام، ويشارك في الحملة تجمع نساء زنوبيا في أربعة مناطق، وهي “منبج والرقة والطبقة ودير الزور”، بالإضافة للاحتفاليات التي ستعم باقي مناطق شمال شرقي سوريا.
وستنظم الفعالية تحت شعار “معا نحمي ثورتنا ونحرر أراضينا”، وستقام على مدار الأيام التي ستسبق يوم الثامن من آذار وما بعده.
وللحديث عن التحضيرات والبرامج التي سيقمن على العمل بها نساء تجمع نساء زنوبيا من أجل إحياء ذكرى هذه اليوم الخالد، قالت الخلف: “في كل عاما نحتفل بعيد المرأة نحن نساء شمال وشرق سوريا والتي تعود قصته لنساء كنً يعملنا في معمل نسيج”.
وأضافت” في عام 1908 وبعد قيامهن بإضرابهن والتوقف عن العمل قاصدين بذلك زيادة أجورهن في المعمل، حيث قام صاحب المعمل بأغلاق المعمل عليهم وحرقهن كان عددهن مئة وتسعة وعشرون عاملة، أغلبهن من الجنسيات الإيطالية وأمريكا الشمالية ومن ذلك اليوم أصبح هذا اليوم رمزا” لثورة المرأة المناضلة من أجل نيلها حقها”.
وتكمل “على هذا الأساس نقوم بحمل بيد قطعة خبز واليد الثانية ورود تعبيرا عن العمل لكسب لقمة عيش بكرامة نحن نساء شمال وشرق سوريا، ونساء الرقة خاصة منذ بداية دخول شمس الحرية علينا أصبحنا نحتفل بهذا اليوم، لإعادة الحرية للمرأة بعد أن كانت مسجونة بين اربعة اسوار، من قبل الاب والزوج وعادات وتقاليد بالية”.
وأكدت أيضا “اليوم أ صبحت المرأة رئاسة مشتركة في كافة المجالات السياسية والعسكرية والمدنية، تقف في جميع المؤسسات إلى جانب الرجل في الصفوف الأمامية في كافة الحملات والاعمال التي ترفع من شأن المرأة، وتجعلها قيادية ثورية مناضلة من أجل حقوقها”.
وأشارت قائلة “ثورتنا ثورة المرأة الحرة من كافة القيود، وعلى هذا الأساس قامت اللجنة التحضيرية مؤلفة من مكتب المرأة في تجمع نساء زنوبيا في الرقة وكافة مكاتب المرأة في كافة المؤسسات المدنية والعسكرية، بإعداد برنامج سوف يتم العمل عليه من خلال حملتنا”.
هذا وبدأت حملة الاستعداد للاحتفال في الرقة، بإصدار بيان لانطلاقتها لأربع مناطق، في حديقة الشهيدة هفرين خلف وتوزيع بروشورات على كافة الأهالي والاسواق، تتحدث فيه عن يوم المرأة العالمية وتعليق لافتات على كافة مداخل المدينة بأربع اتجاهات، وسنقوم ايضا بإلقاء محاضرات من قبل مجلس المرأة السورية ومنظمات المجتمع المدني ومحاضرة خاصة لمكتب المرأة في حزب سوريا المستقبل، وعرض سنفز يوني في الخط الشمالي منطقة حزيمة، بحسب الخالد”.
واستطردت “هناك أيضا فعالية إشعال شموع لأرواح الشهيدات اللواتي ضحوا بأرواحهن لنصل نحن النساء لهذا الحد من التطور والتقدم، ثورة المرأة الحرة التي نالت وسام النضال والنصر وتوزيع ورود على الحواجز وزرع أشجار في مدخل مجلس المرأة السورية، بالإضافة إلى هدايا رمزية لمشفى التوليد والسوسن ومرضى التلاسيميا ومركز الصم والمكفوفين من قبل مجلس المرأة”.
واختتمت سوسن الخلف حديثها “سنقوم بتزين دوار النعيم ورسم لوحات جدارية، وسوف يكون هناك حفل خاص بيوم المرأة العالمي مع ارتداء الزي التراثي الفلكلوري ضمن الفعاليات، ونقول لكافة النساء في العالم عامة ونساء شمال وشرق سوريا خاصة كل عام وأنتن الأفضل والأنجح في جميع مجالات الحياة، لأن المرأة هي الأم والمعلمة المربية التي تنجب الرجال لأن النساء العظيمات مصانع الرجال”.
