لكل السوريين

التقنين المضاعف الحل الوحيد.. ارتفاع أسعار الزيوت يدفع سكان الساحل لتخفيض شرائهم لها

السوري/ اللاذقية ـ طرطوس ـ تلجأ معظم الأسر في كلا من محافظتي اللاذقية وطرطوس إلى التقنين الكبير في استخدام الزيت، وذلك نظرا لارتفاعه الكبير في الأسواق، حتى باتت الأسرة التي تستهلك أكثر من أربعة ليترات في الشهر مضطرة لاستخدام ليتر واحد.

ومع أن الزيوت تستخلص من النباتات، إلا أن ارتفاع سعرها الغير متوقع في الأسواق جعل الأهالي يمتنعون عن شرائها بكميات كبيرة، أو متوسطة حتى، وذلك حتى تتناسب مع دخل المواطن الذي يبلغ في أحسن الأحوال 55 ألف ليرة.

دلال، ربة أسرة، من ريف اللاذقية، تحدثت لمراسلتنا عن هذا التصرف، فقالت “قفزت الأسعار بشكل جنوني حيث طالت كافة مناحي الحياة، ووصلت إلى مستويات قياسية وأصبحنا نعيش في قلة غير مسبوق لها، هل يعقل أن يصل سعر ليتر زيت الصويا إلى 4 آلاف ليرة سورية، وإذا كنا نحتاج إلى خمسة ليترات في الشهر الواحد وهذا بالتالي يعادل تقريباً نصف راتب الموظف فكيف لنا أن نعيش بالباقي”.

نوفل موظف، أكد أن الحياة صعبة فأسعار المواد الاستهلاكية في ارتفاع دائم والسؤال هنا إلى أين سنصل، فعائلتي مكونة من خمسة أشخاص فقد استغنينا عن زيت الزيتون الذي كنا نعتمد عليه سابقاً فقد وصل سعر البيدون الواحد إلى ما يفوق الـ 100/ ألف ليرة سورية وسعر الكيلو غرام الواحد 6 آلاف ليرة سورية.

في حين أن التجار فقد كانت آراء معبرة عن استياء كبير، فنسبة المبيعات تراجعت بشكل كبير، ولا يستطيعون أن يخفضوا سعر الزيت، حيث أن الرسوم المفروضة من الحكومة عالية جدا.

أبو عادل، تاجر وصاحب محل جملة، من ريف طرطوس، قال “تراجعت نسبة إقبال الأهالي على شراء الزيت، مع أنه من الحاجات الأساسية في كل منزل، في حال استمر الوضع على ما هو عليه، فإننا سنخسر، فمن كان يشتري 4 ليترات سابقا، بات الآن في أحسن الأحوال يشتري ليترا واحدا فقط”.

ووصل سعر زيت الصويا في أسواق المحافظتين الساحليتين إلى 3800 ليرة لليتر الواحد، في حين أن زيت عباد الشمس تجاوز الـ 4 آلاف ليرة، وبالنسبة لأسعار السمون فقط تجاوز الكيلو غرام الواحد حاجز الـ 5 آلاف، يضاف إلى ذلك عدم توفر زيت الذرة، والذي وصل سعره في الفترة الحالية إلى 8 آلاف ليرة، بينما وصل سعر الكيلو الواحد من السمن الحيواني إلى 9 آلاف ليرة.

مسعود أحد موظفي فرع شركة الناصر في اللاذقية أشار إلى أن الأسعار غير ثابتة، بل تتبدل وتتغير حسب الكمية المشحونة ضمن السيارات من المعمل في حمص، فسعر الليتر الواحد من زيت الصويا 3700 ليرة، وعباد الشمس 3800 ليرة سورية، بالإضافة إلى تكاليف أجور النقل والمبيع والمستودع وغيرها، لكي تصل إلى المستهلك بقيمة 4000 ليرة سورية وتشحن الزيوت من شركة أنبوبا في حمص حيث تنتج بروتينا المكونة من زيت الصويا وتينا من عباد الشمس. وما يتعلق بنسبة الربح فهي قليلة لا تتجاوز 250 ليرة لكل طرد الذي يحتوي على 12 قارورة زيت.

تقرير/ ا ـ ن