المواد الغذائية تغرّد خارج السرب في العاصمة، وشماعة التجار انخفاض قيمة الليرة، والحكومة عاجزة

السوري/ دمشق ـ سجّلت أسعار المواد الغذائية في دمشق، ارتفاعاً جديداً بنسبة زادت عن 32%، نتيجة انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغاز الصناعي والمحروقات بنسبة 100%، بموجب القرارات الحكومية الصادرة مؤخراً.

وكان للتجار أيضاً، دور كبير بارتفاع الأسعار، خاصة الارتفاع الذي نتج عن انتشار فيروس كورونا، والذي يظهر من خلال تفاوت الأسعار بين العاصمة دمشق ومراكز مدن ريف دمشق، حيث ينخفض نوعاً ما عن مثيلتها في قرى وبلدات الريف.

مادتا السكر والطحين كانتا على رأس قوائم المواد المرتفعة مؤخراً، حيث ارتفع سعر كيلو السكر إلى 1400 ليرة سورية، في حين تراوح سعر الطحين بين 1700- 1800 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.

وارتفع سعر الكيلو غرام الواحد من الرز المصري إلى 2700 ليرة، فيما سجّل البرغل سعر 2000 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، والعدس الأسود والمجروش سعر تراوح بين 1800- 2000 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.

أسعار البقوليات سجّلت ارتفاعاً ملحوظاً أيضاً، بلغ خلالها سعر الكيلو غرام الواحد من الفاصولياء 2600 ليرة سورية، والفول العريض اليابس سعر 3000 ليرة، في حين تراوح سعر الكيلو غرام من المعكرونة التي باتت المادة الأساسية للكثير من العائلات بين 1700- 1900 ليرة سورية بمختلف أنواعها.

أما بالنسبة لأسعار الأجبان والألبان، فقد تراوح سعر الكيلو غرام من الحليب بين 700 إلى 1000 ليرة سورية بحسب المنطقة، وبلغ سعر اللبن 750 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، فما ارتفع سعر اللبنة ليتراوح بين 3000- 4000 ليرة، والجبنة بأنواعها تراوحت أسعارها بين 5000- 7000 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.

الزيوت بمختلف أنواعها شهدت ارتفاعاً غير مسبوق، بلغ خلالها سعر ليتر الزيت النباتي “زيت الذرة” 4200 ليرة، وزيت الصويا 3800 ليرة، والليتر الواحد من زيت الزيتون 6000- 6500 ليرة سورية.

وسجّلت المعلبات المحلية والمستوردة ارتفاعاً بنسبة تجاوزت الـ 20%، إضافة لارتفاع أسعار المحارم وفوط الأطفال بنسبة بلغت 15%، بعد ارتفاع بنسبة 25% خلال الفترة الماضية.

كما تأثرت أسعار المأكولات الجاهزة والوجبات السريعة بارتفاع أسعار الغاز الصناعي والمازوت الصناعي مؤخراً، لتُسجّل ارتفاعاً بنسبة قاربت الـ 30% في بعض المناطق، لا سيما التي انقطع عنها الغاز الصناعي بشكل شبه تام، ما رفع سعر جرة الغاز الخاصة بالمطاعم إلى 70 ألف ليرة سورية.

والجدير بالذكر أنه سيتم تعديل أسعار الخبز السياحي والنخالة والصمون والكعك خلال الايام القادمة.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد أكدت أن القرار الأخير الخاص برفع سعر المازوت، لا يزيد من سعر ربطة خبز الصمون والسياحي إلا 50 ليرة سورية فقط ومن غير المبرر تجاوز سعر الربطة 1,500 ليرة.

شماعة انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، لم تعد وحدها السبب في “بورصة الأسعار”، فقد تعددت الشماعات وبات شبح الجوع يلاحق السوريين.

تقرير/ روزا الأبيض