لكل السوريين

الباغوز.. بلدة التاريخ المنسي

السوري/ دير الزور ـ الباغوز؛ بلدة صغيرة تشكل نقطة الحدود العراقية السورية، ولم يكن أحد قد سمع باسمها من قبل، وقد ذاع صيتها كآخر بقعة تم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي.

وللتعريف بهذه البلدة التي لاقت شهرةً واسعة في الأوساط الإعلامية، التقت صحيفتنا بأحد وجهائها، قال “تقع هذه البلدة على نهر الفرات الذي يشكل حدودها الغربية ومن الشرق الحدود العراقية ومن الشمال قرية السوسة، يبلغ عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة.

وتتميز بزراعة أشجار الحمضيات، حيث يصل عدد الأشجار إلى أكثر من 8 ملايين شجرة، وفيها نسيج عشائري فريد من نوعه، حيث يشكل هذا النسيج أكثر من عشر أطياف عشائرية بينهم ارتباط أسري وتعايش سلمي لدرجة عدم وجود أية مشاكل بينهم، بحسب ما ذكر.

وأضاف ” هذه المنطقة سُكنت في العهد الروماني قبل 6 آلاف عام، سميت هذه البلدة سابقاً (مملكة الدوما)، وهي مرتبطة بمملكة ماري على نهر الفرات حكمتها في السابق الملكة دورين”.

وتمتد على مسافة أكثر 7 كيلو متر وهي منطقة أثرية تقع بين العراق وسوريا ولا يزال يوجد فيها معالم أبراج المراقبة لمملكة الدوما.

ولولا أن تعرّضت المنطقة إلى زلازل قوية هدمت ما بها من بناء أثري، وتعتبر مغارة التيس أهم معالم المنطقة، والتي تمتد لـ مسافة أكثر من 10 كيلو متر مخرجها في مدينة الربط العراقية.

وأشار “نحن نسميها مغارة ولكن بالحقيقة هي نفق ومعروف أن الأنفاق من أهم المعالم الأثرية التاريخية ومنهم من يقول أن هذا النفق إنما هو مسار نهر دورين الذي شقته الملكة دورين على إثر خلاف جرى بين الملكة دورين وابنة ملك ماري آنذاك.

وهناك روايات كثيرة حول هذه المنطقة حيث يقال أنها كانت ملجأ للثوار يحتمون بها حيث قصفها المحتل الفرنسي عدة مرات لعدم قدرته على السيطرة على الثوار الذين كانوا يسكنون بها.

تقرير/ علي الأسود