لكل السوريين

محافظة درعا.. سرقات واستهداف صالات أفراح

في ظل حالة الفلتان الأمني التي تعيشها محافظة درعا، تتصاعد عمليات النهب والسرقة فيها، حيث سجلت في مدينة طفس وحدها ثلاث حوادث سرقة خلال أقل من شهر.

كما تشهد المحافظة سقوط قتلى وجرحى من المدنيين أو العسكريين أو من الفصائل المحلية بشكل شبه يومي، جراء الانفجارات أو إطلاق النار المباشر، وتتكرر هذه الحوادث في ظل غياب أي محاولة جدية لردعها، مما يثير استياء الأهالي واستنكارهم لغياب دور السلطات المعنية والفصائل المحلية التابعة للجنة المركزية والجهات الاجتماعية الفاعلة لوضع حد لهذه الحوادث التي لم تقتصر على السرقات فقط، بل تعدّتها إلى انتشار السلاح العشوائي في كل مكان مما تسبب باستمرار عمليات القتل والاغتيالات، حيث وثق “تجمع أحرار حوران” مقتل 43 شخصاً بينهم ثلاث سيدات وطفل، خلال شهر أيار الماضي، في حين شهد الشهر الذي سبقه مقتل 72 شخصاً.

عمليات السرقة

وقعت عدة عمليات سرقة في أماكن مختلفة من المحافظة، وفي مدينة طفس بريفها الغربي عاش الأهالي حالة من الترقب والقلق بسبب تزايد هذه الحوادث.

ووفقاً لمصادر محلية، تعرضت ثلاثة محلات تجارية للسرقة في الحي الشمالي من المدينة خلال أقل من شهر، وكانت أحدث تلك السرقات قبل أيام، حيث استهدف اللصوص محل سمانة، وسرقوا كل ما كان به من النقود، إضافة إلى المواد ذات الأسعار المرتفعة، ولاذوا بالفرار دون أن يحاول أحد ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم لمحاسبتهم.

وحسب المصادر قدّر صاحب المحل قيمة المسروقات بحدود 18 مليون ليرة سورية.

وفي حادثة أخرى وقعت في ذات الحي حاول اللصوص سرقة محل آخر، إلّا أن أصحاب المحل تمكنوا من إفشال العملية بعد أن أطلقوا النار عليهم، مما دفع اللصوص للفرار.

استهداف صالات الأفراح

شهدت مدينة جاسم بالريف الشمالي من المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية، عدة استهدافات لصالات الأفراح في المدينة.

وذكرت مصادر محلية  أنه تم تفجير عبوة ناسفة في صالة أفراح غربي سوق الخضار، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة وتضرر المنازل المجاورة، وتسبّب بحالة من الذعر بين الأهالي والأطفال بشكل خاص.

ورصدت المصادر تكرار إلقاء قنابل يدوية وصوتية على عدّة صالات أفراح في المدينة، مما أدى إلى أضرار مادية أيضاً. وتبع ذلك إعلان بعض صالات الأفراح عن إيقاف العمل وإلغاء كافة الحجوزات والاعتذار عن استقبال حجوزات جديدة حتى إشعار آخر.

واستنكر السكان هذه الهجمات، معتبرين أن قضايا أكثر أهمية تحتاج إلى المعالجة في المدينة، وقال أحدهم “لم يبق في جاسم عيب إلّا الصالات، وكأن مدينتنا خلت من كل عار ومفسدة”.

وعلق آخر بقوله “الكفر بالشوارع حلال، الأخ يقتل أخوه حلال، والسرقة والنصب والقتل حلال، والحشيش والمخدرات حلال، ولكن الصالات حرام لا يجوز!”.