لكل السوريين

الدعوة إلى تأمين البيوت البلاستيكية في طرطوس

طرطوس/ ا ـ ن

دعت وزارة الزراعة المزارعين في المنطقة الساحلية، للتأمين على البيوت المحمية، باعتباره أكثر ضمانا واستقرارا للفلاح لحمايته من الأضرار التي قد يتعرض لها محصوله, أن تعويض البيت البلاستيكي يمكن أن يصل إلى خمسة ملايين ليرة سورية، عن كامل مراحل الزراعة والإنتاج، بينما لا يتجاوز رسم التأمين 14 ألف ليرة.

وهنالك مطالبة بوضع روزنامة إنتاجية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لفترة ذروة الإنتاج للأصناف المختلفة، في سبيل تحديد نسبة الكميات المسوقة من إجمالي الكميات المتاحة للتسويق، للابتعاد عن أي عرقلة في تسويق المادة.

وأكدت الوازرة إن هناك دعما للزراعة من خلال البيوت البلاستيكية , وجرى التوجيه بتوزيع السماد – السوبر فوسفاتي الثلاثي –  للمزارعين , وتوجيه مديرية الزراعة بطرطوس لتأمين شاحنات لإيصال البذار إلى الفلاحين, وتم الدعوة لوضع آلية لإيصال مستلزمات الإنتاج من نايلون وأسمدة إلى المنتجين والمصانع والمعامل.

يذكر أن البيوت البلاستيكية المقامة في بعض أراضي ريف طرطوس الزراعية, تتعرض بشكل متكرر، لمؤثرات مناخية تتسبب بتلف نسبة مرتفعة من المحاصيل, وفي شباط الماضي، ألحق التنين البحري أضرارا في تلك البيوت والزراعات المحمية تراوحت بين 60 و100% ,  ان الزراعة في مناطق الساحل السوري تواجه عدة تحديات مناخية طبيعية,  كموجات الصقيع, والتنين البحري والحرائق التي تتكرر على مساحات واسعة.

وقال علي العابد، من أهالي ديريكيش في طرطوس، إن غالبية البيوت البلاستيكية تفتقر للدعم الحكومي، ما جعل أصحابها مقتنعين تماما أن موضوع الخسارة في هذه المشاريع بات في حكم المؤكد، لافتا إلى أن عدم الإسراع في تأمين الدعم الكامل لها سيؤدي بشكل كبير إلى خسارات متوالية، وسيقلل نسبة أصحابها.

وأضاف، “يجب أن يكون الدعم بالدرجة الأولى مركزا على تأمين السماد الفوسفاتي، الذي يعد العامل الرئيسي في نجاح أي زراعة، سواء في البيوت البلاستيكية أو في غيرها، بالإضافة إلى مكافحة المخاطر التي تهدد المزروعات ضمن هذه البيوت.

يشار إلى أن التنين البحري, شاهقة هوائية تحدث فوق البحر, وعندما تنتقل إلى اليابسة تسمى: النكباء أو التور نيدو, وهي اضطرابات عنيفة تحدث في الغلاف الجوي, ناتجة عن عدم استقرار في الغلاف الجوي، وتناقص حراري شديد في الوسط المحيط.