دمشق/ روزا الأبيض
وافق مجلس محافظة دمشق، على قرار يقضي بطرح تكاليف على منازل مدينة دمشق لتمويل مشروع إنارة الشوارع بالمدينة ومرافقها باستخدام الطاقة المتجددة.
وقال عضو مجلس محافظة دمشق التابع للنظام، محمد فراس تيناوي، في تصريح لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إنه تم الموافقة على تشكيل لجنة لدراسة إمكانية طرح تكاليف على منازل مدينة دمشق بمبلغ شهري لا يتجاوز 500 ليرة شهرياً لتمويل مشروع إنارة الشوارع بالمدينة ومرافقها باستخدام الطاقة المتجددة.
وأضاف تيناوي أن هذا المشروع “سوف ينعكس إيجاباً على تخديم الشوارع بالطاقة البديلة، ويخفف من المعاناة الحاصلة على صعيد الكهرباء وإنارة الطرقات”.
وأثار هذا القرار لمحافظة دمشق ردود فعلٍ ساخرة على صفحات التوصل الاجتماعي، حيث علق عمار محمد ياسر بلهجته العامية: “طيب مو لتجيبو كهربا للبيوت أول ولا المواطن لازم يدفع حق خدمات غير موجودة سرقه عينك عينك”.
فيما علق عمار شامة ساخراً: “أي عنجد المواطن صار واعي ومسؤول وقادر يصرف عالبلد وعليكم وعلى عيلته”.
أما معتز عسلية فعلق: “عادي كلها ٥٠٠ ليرة لإنارة الشوارع أصلاً المواطن مكتفي مادياً وما رح ينكسر منها حتى فيكن تضيفوا على حساب هالمواطن الزنكيل فاتورة الجوامع والكنايس ولك حتى الملاهي الليلية بالنهاية كلهن ع بعضهن ما بيطلعوا ٤ – ٥ آلاف مو حرزانين ليش الدولة العلية لتتحمل أعباء المواطنين”.
وتشهد مدينة دمشق وريفها زيادة في ساعات التقنين الكهربائي تصل إلى عشرة ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة وفقاً لتقارير صحفية.
وقبل أيام قال وزير الكهرباء حسين الزامل، إن استراتيجية الوزارة في التعامل مع أزمة الكهرباء حتى العام 2030 هي “نشر ثقافة ترشيد الاستخدام”.
وأضاف في إفادة لـصحيفة “الوطن” أنهم بصدد إطلاق حملات وبرامج لنشر الوعي بأهمية الطاقة و”عقلنة” الاستهلاك والاستفادة من استخدام الطاقات المتجددة والبديلة.
وتعيش المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق حالة من الظلام الدامس في غالبية المحافظات والأرياف، حيث تفتقد الشوارع الرئيسية للإنارة الليلية.
وتعرض قطاع الكهرباء في سوريا على وجه العموم لخسائر كبيرة، من جراء الحرب التي دارت في البلاد.