لكل السوريين

محافظة السويداء.. نقص في المحروقات.. وزيادة في الإصابات

السوري/ السويداء- تشهد محافظة السويداء تزايد أعداد الإصابات بفايروس كورونا بشكل ملفت، وتتخوف المراكز الطبية من زيادة الضغط على منشآتها الصحية غير المجهزة أصلاً لاستقبال أعداد كبيرة من الإصابات المسجلة والمشتبهة.

وتتكاثر الدعوات بين المواطنين إلى الحد من الطقوس الاجتماعية التي تتطلب تجمع أعداد كبيرة في مكان واحد.

إلى ذلك ذهب مدير مستشفى مدينة صلخد، بالريف الجنوبي للمحافظة، وحثّ على التمسك بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي، بهدف “تفكيك سبل العدوى المنتشرة بين الأهالي، وتقسيط الاصابات لتتمكن المراكز الطبية من استيعابها”.

واعتبر أن إغلاق المدارس لا يكفي في حال عدم ترافقه بالحد من التجمعات الأخرى. وأكد، أن “الأطفال يساهمون بنقل العدوى نظراً لوجودهم في أجواء مفروضة من التجمعات، فيما لا تشكل العدوى خطراً على حياتهم” منوهاً إلى الإصابات المتواجدة في المستشفى من أعمار مختلفة ومناطق متفرقة.

وفي السياق ذاته أغلقت دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء صالة الجنازة للنساء، كإجراء وقائي ضد انتشار الفايروس، وعلّقت دوام العاملين في الدار بكافة أقسامها ولجانها حتى إشعار آخر.

وأكد المكتب الإعلامي في الدار على إقامة مراسم العزاء للنساء في منزل المتوفى بشكل مختصر، بينما تستمر إقامة صلاة الجنازة للرجال في المكان المخصص لها، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية ضد الوباء.

نقص في المحروقات

نتيجة لفقدان مادة الغاز وصعوبة تأمينها، أغلقت محلات تجارية أبوابها في المحافظة، مما تسبب بخسائر مادية لأصحاب هذه المحلات، وخصوصاً المطاعم والمهن التي تعتمد على الغاز بشكل رئيسي لاستمرار عملها.

ولجأ بعضهم إلى شراء “الغاز الحر” بأسعار تتراوح بين 14 ألف، و20 ألف ليرة للجرة الواحدة، وساهم ذلك برفع أسعار السلع والمواد الغذائية التي يبيعونها.

بينما لم يتمكن آخرون من شراء الغاز الحر، فأغلقوا محلاتهم ووضعوا على واجهتها لافتة كُتب عليها “مغلق لعدم توافر الغاز”.

وفي المنازل أيضاً

لم تقتصر أزمة الغاز على المحلات التجارية فقط، بل سبقتها إلى المنازل حيث يشتكي المواطنون في معظم مناطق المحافظة من عدم استلامهم للغاز رغم مرور أكثر من شهرين على استلام آخر جرة من مخصصاتهم، مما يسبب لهم معاناة أخرى تحدث عنها عامل من المحافظة بقوله: “جرة الغاز لا تكفي منزلنا أكثر من شهر كحد أقصى عندما نقتصد باستخدام الغاز، وآخر مرة حصلنا على الجرة منذ 66 يوماً، اشتريت جرة غاز حر بسعر 13500 ليرة، لكنني لا أملك القدرة على شراء الغاز الحر دائما”.

يذكر أن محافظة السويداء تشهد نقصاً في معظم المواد الأساسية التي يحتاجها المواطنون، كالغاز والمازوت، والخبز، وأصبح الحصول عليها حلما يصعب تحقيقه.

تقرير/ لطفي توفيق