لكل السوريين

طوابير وارتفاع أسعار.. المتة مفقودة من أسواق حمص

شهدت أسواق حمص فقداناً للمتة، وانتشرت الجمعة صورة من حمص لطابور من السكان، يقفون للحصول على علبة متة بعد انقطاعها من الأسواق وهي المرة الأولى الذي تشهد فيه سلعة ما طوابير بعد الخبز والمحروقات.

ووصلت أسعار المتة في حمص إلى 5آلاف ليرة لـ 100 غرام من المتة، في ارتفاع غير مسبوق شهدته السلعة.

وتعتبر المتة المشروب الأساسي لغالبية السوريين ومن سكان حمص، وتتفوق في بعض المناطق على القهوة والشاي، إذ لا يستغني عنها أهالي حمص.

هذه الأزمة في المتة جعلتها عرضة للاحتكار والتحكم في السعر، وخلال الفترة الماضية اختلف سعر المتة من محل لآخر.

وتجاوزت أسعارها في بعض المناطق ما حددته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في 23 من تشرين الأول الماضي، وهو أن سعر المتة بالمفرّق سعة 250 غرامًا خمسة آلاف ليرة سورية، وسعة 500 غرام بعشرة آلاف ليرة.

وشهدت عموم الأسواق السورية ارتفاعاً في أسعار المتة بعد أنباء عن فقدانها من الأسواق والتي تترافق مع تصعيد العقوبات الأمريكية على سوريا والتي بدأت بوادرها بأسعار المحروقات وتوفرها.

بينما يربط مسؤولين بين ارتفاع أسعار المتة وارتفاع تكلفة النقل من المصدر الرئيس إلى سوريا، وكذلك ارتفاع النقل والمواصلات داخلياً.

ويطالب سكان بضرورة توفير المادة وفتح المجال للتجار للمضاربة في الأسعار، ويرون أن ذلك يساهم بتخفيض سعرها.

وتشهد مادة المتة تباينًا في أسعارها في مدن سوريا، يتخللها موجة غلاء كل فترة، مع عدم الالتزام بالأسعار التي تضعها الحكومة، رغم تهديدات وزارة التجارة الداخلية لمن لا يلتزم بالتسعيرة الصادرة عنها بالمخالفة وفق المرسوم التشريعي رقم “8” لعام 2021، الذي يتضمّن عقوبات تصل إلى الحبس لمدة سبع سنوات، بالإضافة إلى مصادرة بضائعهم.

وتعتبر المتة نوعًا من النباتات التي تنمو شمال الأرجنتين والبارغواي، وجنوب البرازيل، وتحمل الاسم النباتي “Ilex paraguariensis”.

ويعتبر مشروب المتة من المشروبات الشعبية في سوريا إلى جانب الشاي والقهوة، وتعتبر سوريا واحدة من أكثر الدول استهلاكًا للمتة، وفي 2019 كانت سوريا المستورد الأول للمادة من الأرجنتين بـ34.5 ألف طن، وفق بيانات “المعهد الوطني ليربا متة“.