لكل السوريين

بسبب ممارسات “الهيئة”.. غليان شعبي يسود محافظة إدلب

إدلب/ عباس إدلبي

تسود حالة من الغليان الشعبي في محافظة إدلب وأريافها، شمال غرب سوريا، وذلك بسبب ازدياد حدة الممارسات التي ترتكبها هيئة تحرير الشام بحق المدنيين في المنطقة.

وفي الآونة الأخيرة؛ قتل إرهابيو الهيئة شابان مدنيان من عائلة واحدة، وبحسب مصدر قال لمراسلنا في إدلب فإن “إرهابيو الهيئة أطلقوا النار على سيارة بالقرب من شارع الثلاثين بمدينة إدلب، وأسفر عن مقتل الشابين”.

وأضاف المصدر أن “السبب الذي دعا إرهابيو الهيئة لفتح النار على السيارة هو عدم توقف الشابان على حاجز طيار كانت الهيئة قد نصبته وسط المدينة”.

وأوضح أن “المنطقة تشهد حالة غليان حالياً، وأن الهيئة أوقفت العناصر الذين أطلقوا النار على ذمة التحقيق، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من “تحرير الشام” على الحادثة.

ومؤخراً، تكررت حوادث القتل في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، نُسب معظمها لمجهولين، كما عُثر أكثر من مرة على جثث مرمية في مناطق متفرقة من إدلب.

وبلغ عدد القتلى على يد عناصر الهيئة من المدنيين قرابة 500 شخص، وأغلب تلك الحالات تم تسجيلها ضد مجهول، بحسب ما أشار ناشط حقوقي لمراسلنا.

وقال معاذ، وهو اسم مستعار لناشط حقوقي يعمل في مناطق شمال غرب سوريا، ويستخدم اسما مستعارا، إن “المظاهرات التي خرجت بداية العام في إدلب كانت ردا على الممارسات التي تقوم بها الهيئة، وتزيد من حدتها”.

ويضيف “السبب الثاني لخروج التظاهرات هو تخوف من أن تكون تركيا قد اتفقت مع روسيا على تسليم بعض من مناطق إدلب للقوات الحكومية، فاجتمع المتظاهرون على هذان السببان للخروج بالتظاهرة”.

وأشار إلى المظاهرات طالبت بمنع اللثام ومحاسبة الملثمين وإسقاط الوصاية التركية على المنطقة، ومن بين الأسباب التي أدت لخروجها أيضا هو شجب حادثة قتل الشاب مروان عمقي الذي قتله أمنيون يعملون لصالح الهيئة، بحسب معاذ.

وتخضع محافظة إدلب لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، وعلى الرغم من أن النصرة مصنفة على لوائح الإرهاب الدولية إلا أن التنسيق بينها وبين الأتراك على أعلى وتيرة، ما يثير عدة تساؤلات حول دعم تركيا للإرهاب الدولي.