لكل السوريين

وليد مهيدي.. من أعلام كرة القدم السورية، لاعباً ومدرباً وقيادياً

وليد مهيدي.. من أعلام كرة القدم السورية، لاعباً ومدرباً وقيادياً

تقرير/ حسين هلال

من الشخصيات الرياضية التي تركت بصمات في كافة المواقع التي تواجد فيها، فقد كان لاعباً بارعاً يلعب برجولة وحماس، ويقود فريقه بكل حنكه واقتدار، وخلال مسيرته الرياضية الطويلة في ميدان كرة القدم حقق مع الفرق التي لعب معها انتصارات وانجازات كثيرة، كما كان متألقاً باللعب تابع تميزه في مجال التدريب داخل القطر وخارجه، ونجح في معظم تجاربه مع الفرق التي دربها، وتابع إثبات وجوده في العمل الإداري في المواقع التي عمل فيها.

ولمعرفة المزيد عن مسيرته الحافلة بالإنجازات، نجد أن مشواره مع كرة القدم بدأ منذ صغره ضمن فرق الأحياء الشعبية  في حي الحويقة بدير الزور مع مجموعة من اللاعبين البارزين، ثم أنضم  في عام 1968  إلى نادي الفرات سابقا(اليقظة) حالياً، وتدرب في البداية تحت إشراف الأستاذ فريد عمار، ثم تابع مع المدربان  حامد ويس، وعبد السلام عبد الصمد،

كذلك تدرب عندما كان مع منتخب المدارس تحت إشراف المدربين خطاب حسن، رشاد حسن.

وكانت أولى المباريات التي لعبها مع نادي الفرات ضد نادي الشبيبة من القامشلي(الجهاد) حالياً، وانتهت المباراة بخسارة نادي الفرات بهدفين مقابل هدف، و استمر باللعب مع  نادي الفرات لحين زيارة فريق نادي الجيش إلى دير الزور، حيث كان يقوم بجولة على المحافظات، حيث فاز  بجميع مبارياته بنتائج كبيرة، ومن ضمنها  فوزه على نادي الفرات بثلاثة أهداف ووقتها كان سبب تفوق نادي الجيش على كافة الأندية كونه كان يضم نخبه من نجوم كرة القدم السورية، أمثال اللاعبين المرحوم اواديس، جورج مختار، أحمد جبان، موسى شماس، عزمي حداد، ابراهيم ياسين، سمير سعيد، جوزيف شهرين، أحمد طالب، وإسماعيل تميم، طارق علوش، وكان وقتها  مدرب نادي  الجيش أجنبي، حيث طلب منه الانضمام إلى فريق الجيش لكن والده رفض فكرة سفره إلى دمشق بسبب إكمال دراسته الثانوية.

لكنه في عام 1970 انتقل إلى نادي غازي(الفتوة)، ولعب معه عدة سنوات كان خلال تلك الفترة النادي منافساً على أحد المراكز الثلاثة الأولى، وخلال مسيرته لعب مع نادي الجيش لموسمين، كذلك استعاره منتخب عمال حماة في جولته الودية في العراق.

أما عن مشواره بالتدريب فقد بدأ منذ أن كان لاعباً، حيث كُلف بتدريب الفريق بعد سفر المدرب ابراهيم ياسين إلى السعودية وأحرز الفريق المركز الثاني في موسم  عام 1975 بعد نادي الكرامة وبفارق نقطة واحدة.

وظل الفريق محافظاً على تفوقه ومنافساً عنيداً على بطولة الدوري حتى عام 1979، ووقتها توقف الكابتن وليد عن اللعب و قرر الاعتزال، بعد أن وجد  صعوبة كبيرة بالجمع بين اللعب والتدريب فتفرغ لتدريب الفريق وفي نفس العام وصل نادي الفتوة لأول مرة في تاريخه إلى نهائي كأس الجمهورية،  وخسر بضربة جزاء ظالمة أمام نادي الشرطة.

وفي  موسم 1983 درب فريق نادي اليقظة وصعد به إلى الممتاز لأول مرة في تاريخه، وفي عام  1984 سافر إلى السعودية، وتعاقد مع  نادي الأغر في الطائف وصعد به من الدرجة الثالثة للثانية.

وفي عام 1990 عاد لسوريا ودرب نادي اليقظة وصعد به للدوري الممتاز، وأوصله إلى نهائي كأس الجمهورية،  وخسر أمام الفتوة بهدف وحيد،  كما حصل اليقظة على المركز الرابع بالدوري.

وفي عام ١٩٩٥ درب  نادي البو كمال وصعد به للدرجة الثانية، وعام ١٩٩٧ درب نادي الميادين وأحرز المركز السادس بالدوري الممتاز.

وبالنسبة للمهام القيادية التي كلف بها كان أبرزها انتخابه رئيسا لنادي الفتوه في عام 2009 ، كذلك تم انتخابه مرتين عضواً في الاتحاد السوري لكرة القدم عامي  2005 و2010 ، وكلف خلال وجوده بالاتحاد بعدة مهام منها مديراً للمنتخبات الوطنية في المشاركات العربية والقارية، وكان من أكبر الداعمين لأبناء المنطقة الشرقية لاعبين وأندية ومدربين وحكام وكوادر إدارية، وساهم في إعطائهم الكثير من الفرص لإثبات كفاءتهم.