لكل السوريين

جمعية الصاغة في سوريا تحدد أسعاراً وهمية للذهب

حلب/ خالد الحسين

قالت السيدة ” أم مهند ٥٦ عام ” من أهالي حي صلاح الدين بحلب بأنها قامت بشراء حلق لحفيدتها الأسبوع الماضي وفي بداية هذا الأسبوع ذهبت لبيعه واستبداله بقطعة أثقل ولكنها تفاجأت بالفارق الكبير بين سعر المبيع والشراء وشددت على ضرورة وجود رقابة لمحلات الصاغة .

و يشتكي الصاغة في سوريا مؤخرًا من أن الجمعية تضع وتفرض سعراً وهمياً رخيصاً للذهب عليهم، وذلك بحسب السعر العالمي للذهب مضروباً بالسعر المنخفض للدولار في المصرف المركزي (سعر الشراء).

وأكد الصاغة أنه في حال بيع الذهب بحسب تعليمات المصرف المركزي فإن كلّ الذهب في الداخل السوري سوف يتمّ تهريبه إلى لبنان ودول الجوار للاستفادة من فارق السعر، وسيكون معه انهيار سريع جداً لليرة السورية.

وهكذا فإن الصائغ يضطر لرفع أجرة الصياغة حتى يقوم بتعويض خسارته من بيع الذهب بالسعر المنخفض للجمعية، وعليه لا يوجد أونصات وليرات ذهبية للبيع بشكل علني إلا في السوق السوداء للذهب وهذا الارتفاع لا يشعر به إلا المواطن أو المستهلك، وهو يدفع فاتورته في الحالتين.

أما مشكلة الزبون والمواطن العادي، أنه عند الشراء يشتري بسعر الصائغ العادل، وعندما يريد البيع فإن الصائغ نفسه يشتري منه بالسعر المعلن من الجمعية الذي هو أقل من قيمته الحقيقية بكثير، لأنه محسوب على سعر صرف الدولار الرخيص في المصرف المركزي.

ردًا على ذلك، أكد رئيس الجمعية الحرفية للصاغة وصنع المجوهرات لأحد المواقع المحلية أن الجمعية تقوم بالتسعير بسعر الأونصة عالمياً، مشيراً إلى أن السعر بين سورية والدول المجاورة متقارب، فسعر غرام الذهب عيار 21 في سورية هو 774 ألف ليرة (عند الإدلاء بتصريحه)، ويصل في لبنان والأردن وغيرها إلى 780 ألف ليرة، وهذا الارتفاع يعود لفرق الأسعار بين البلدين.

ونفى أيضاً أن يتم تهريب الذهب بسبب رخصه في سورية مقارنة بدول الجوار مؤكداً أن الجمعية تقوم بالتسعير بالاتفاق مع مصرف سورية المركزي ليكون مطابقاً لسعر دول الجوار.

ولم يعلق على ما يعتبره الصاغة والمواطنون نوعًا من الظلم، بسبب الفرق الذي يكون أحيانًا كبيرًا بين السعر العادل لصرف الدولار الذي يجب احتساب سعر الذهب من خلاله، وبين سعر المركزي الوهمي.

وحول مصدر الذهب الموجود في الأسواق، بيّن خبير اقتصادي أن هذا الذهب له مصدران، الأول من شراء الذهب المستعمل والثاني من دول الجوار وثمنه مدفوع بالدولار.

وكانت أسعار الذهب في الأسواق نهاية الأسبوع الماضي كالتالي :

بلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 في دمشق 785,000 ليرة للمبيع و 774,000 ليرة للشراء، وأيضًا سجل في حلب سعر 791,000 ليرة للمبيع و 780,000 ليرة للشراء، ووصل في إدلب إلى 794,000 ليرة للمبيع و 788,000 للشراء. ووصل في الحسكة إلى 802,000 ليرة للمبيع و 797,000 ليرة .