لكل السوريين

جمعت بين الشعرين الشعبيين العراقي والسوري.. ولاء الزبيدي، شاعرة سورية بحس “سوراقي”

السوري/ الحسكة
ولادة شاعرة سورية تتمتع بحس مرهف، تجمع بين الشعر الشعبي العراقي والسوري بلغة متفردة في ديوانها الأول ” رفة نبض ” وبعض القضايا في شعرها، ولاء الزبيدي ابنة مدينة الحسكة والتي تعود أصولها إلى دير الزور طالبة في سنتها الأخيرة من كلية الحقوق، تنتمي للمصطلح الذي تم اختراعه حديثاً من قبل بعض الاشخاص (سوراقيين).
وتقول “لست أنا من يكتب الشعر بل الشعر يكتبني وهو أعرف من يعرفني، هكذا كانت أول كلماتها لصحيفة السوري وعن بداية علاقتها بالشعر ذكرت ولاء: أستطيع القول أني سلكت القصيدة الشعبية التي تمثلني في العام ٢٠١٨ وتحديدا عند نص (ها وطنا) الذي تداول بكثرة وانشهر بين الاشخاص بشكل عجيب”، وهذا بعض منه:
هاو طنّا
اشمالك اتدور ولد
چنك عقيم
من حضن أمه ال يزورك
ما مشى واصبح يتـيـم
تأخذ ال شمايل شجاعة
و ما تكل تبغى وتريد
لو يسلمونك شهادة
كل نفس تطلب شهيد
وعن سؤالنا لها عن مصطلح ” سوراقيين ” أوضحت” تبناه العديد من شعراء الجزيرة وأنا منهم، والشعراء لا يحاولون بل ينقلون ما حدث بالفعل، فتوجهنا أبناء الجزيرة والفرات لكتابة اللون الشعبي الذي عبرنا به إلى قلب نهر دجلة، فالشعراء والنقاد العراقيين وجدت منهم كل تأهيل بموهبتي لا بل وصل الأمر الى قولهم هذا(ولاءنا مالتنا احنا) هذه نقطة تحسب لنا إبداعيا.
وأضافت” توجهت لي اتهامات بأنني لا املك هوية شعرية واضحة واحاول ان انسلخ من وطنيتي والاندماج بالعراق، ومن أطلق الاتهامات لم يتطرق لقصائدي من الناحية الموضوعية بل شكلية، وهكذا اتهام لا أرفضه ما دمت راضية عن نتاجي الفني، فليكن لوني قريب من اللون العراقي وقصائدي تحمل بصمه سوراقية”.
وأكملت “الشعر الشعبي لكل محافظة يمثلها، نحن هنا في المناطق الشرقية محاذاة الحدود العراقية، وعندما جئنا لنكتب الشعبي وجدنا ذاتنا في المدارس العراقية للقصيدة الشعبية، انا لا أتحدث عن المولية والعتابا كلون للمنطقة انا اتحدث عن قصيدة شعبية.
وأشارت ولاء “السوراقية جاءت من عشقها الفطري للعراق عشقاً موازياً لعشق تراب سوريا، فهي ولا تعني تقليد باللكنة والاسلوب للشعراء والشاعرات العراقيات، وعن ديوان (رفة نبض) ما هو إلا رفة لنبضي الإبداعي وبداية لتحليقي، قصائد هي مرايا في غرفة انعزالي تعكس حزني مرات وسعادتي مرات أخرى، تشاركني الطبيعة دروب العشق والشوق والفقدان لما هو شخصي أو رمزي مرات أخرى، تركت بعض القصائد بلا عنوان مثل لوحة “الموناليزا” للمتلقي فليستقبلها ويضع لها عنوانا على لحن الوتر الذي لامسته فيه”.
واختتمت ولاء الزبيدي حديثها ببطاقة شكر وعرفان لرائد خليل مصمم الغلاف والشاعر العراقي ريسان الخزعلي، الذي قام بتوزيع الديوان في بغداد العراق وشددت أن ديوانها بعض من المشاعر والأحاسيس، والتي تداعب كلماته وحروفه المتواضعة على شكل قصائد تلامس كيان القارئ.