الحسكة/مجد محمد
مقارنة بالمدن والمحافظات الأخرى التي تعرضت للدمار التام وعادت تنبض بها الحياة، لوحظ وكأن الحرب الكونية كأنها كانت دائرة في مدينة الحسكة، فبقيت شوارعها متهالكة ومعتمة ناهيك عن بقائها على حالها دون تطوير منذ مطلع العام ٢٠١١، وبعد سبات عميق للبلدية في مدينة الحسكة، وبعد عدة شكاوي عن الطرق المتهالكة في المدينة وشوارعها المعتمة ليلاً.
تعمل الآن بلدية الشعب في مدينة الحسكة بالتعاون مع الشركة العامة للطرق ” مجبل الحسكة ” على ترميم و صيانة و تزفيت المحلق ” الشمالي الشرقي ” للمدينة
ابرار وسوف المشرف على أعمال التزفيت ذكر لصحيفتنا، أنهم حالياً قاموا بأعمال التزفيت من دوار الصباغ إلى دوار خشمان و منه إلى دوار الغزل و إلى ” البانوراما ” في المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، بحيث سيتم إعادة تزفيت الطرق المذكورة بشكل كامل، وحين الانتهاء سنقوم بترقيعات فقط للطرق المتهالكة ضمن الأحياء والشوارع العامة فيها.
وأضاف” يتم تنفيذ العمل على ثلاث مراحل ، حيث تقوم الورش العاملة بقص و قشط مواقع الحفر و التشققات و تأسيس طبقة داخلية من مادة الحجر المكسر مع الدحي و الترطيب، ليتم فوقها فرش بطانة من المجبول الزفتي، مما يجعل سطح الطريق على نفس السوية، حيث تقوم الآليات الهندسية بالمرحلة الأخيرة في تلبيس القميص الزفتي على كامل الطريق بطول ١٠ كم تقريبا و عرض ١٤م و سماكة ٧سم في الاتجاهين الذهاب و الإياب.
وأكمل، وفي ذات الوقت نقوم الآن كبلدية شعب بقسم الإنارة بمشروع لإنارة طريق الصناعة، الذي يشتمل على تأهيل ١٩ عمود، وإنارة الجانبين اتجاه دوار الإطفاء ، وذلك تنفيذاً لتعليمات الرئاسة المشتركة لبلدية الشعب، واستمراراً للجهود المبذولة للارتقاء بمستوى الإضاءة العامة في مدينة الحسكة.
وأشار” إلى أنه تم تجهيز مشروع الإنارة الذي تضمن صيانة أعمدة منصف الشوارع الرئيسية، وذلك في إنارة مسافة ٧٥٠٠ م طول بدءً من ساحة الشهيد دليل ( ختو ) في حي الناصرة إلى مشيرفة ودوار الصباغ، ومنه إلى الإطفاء ودوار الصناعة وجسر العزيزية إلى دوار الطلائع، إضافة إلى شارع الكنيسة الأشورية .
حيث سيتم صيانة وإنارة الشوارع مع الساحات و الدوارات، وتم إجراء عملية الإحلال و التجديد لكل الأعمدة المتهالكة، و تنفيذ أعمال الصيانة الدورية لها، وذلك في إطار جهود بلدية الشعب لتطوير ورفع كفاءة الطرق حرصاً على سلامة و أمن المواطنين.
واختتم إبرار وسوف” نحن في البلدية تأتينا عدة شكاوي ضمن اختصاصنا، ولدينا عمال وإداريين كفؤ ولكن نفتقر أحيانا إلى كتلة مالية مناسبة لتطوير المنشآت العامة بالمدينة، ونقوم الآن حسب الإمكانيات المتوفرة بتقديم ولو جزء بسيط في تحسين المدينة والارتقاء بها