لكل السوريين

فانغا.. تغيب عن مؤتمر غلاسكو

لطفي توفيق

مع نهاية كل عام..

تتواتر تنبؤات المنجمين..

وتتوالى توقعاتهم لما سيجري في العام الجديد.

وفي هذا العام..

انقسم المتنبئون حول ما سيجري فيه إلى قسمين متناقضين..

قسم يقول بأنّ الكوكب وسكانه..

سيشهدون عملية تبدّل إيجابي..

وستكون هذه السنة بداية لحقبة جديدة.

ويقول القسم الآخر بأنّ هذا العام..

سيكون بداية الحروب والكوارث الطبيعية.

ومنذ زمن طويل..

ذكرت العرافة البلغارية بابا فانغا توقعاتها لعام 2022..

وتنبأت العرافة العمياء قبل أن تموت عام 1996..

أن العالم في هذا العام سيشهد الكثير من الأحداث التي ستؤثر على مصير البشرية.

وبشّرت باكتشاف فيروس قاتل في الأنهار الجليدية في الجزء الغربي في منطقة سيبيريا.

وقالت إن الفيروس سيكون محتبسا ومتجمدا..

وبسبب الاحتباس الحراري، سينتشر في الأرض هذا العام..

ويشكل تهديداً خطيراً للبشرية.

وأكدت أن العالم سوف يتعرض للكوارث الطبيعية التي ستجعل حياة البشر مستحيلة في بعض الأماكن بسبب الأعاصير والحرائق والفيضانات والزلازل.

وأن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تتعرض لدوامة من الجليد المرعب.

وأن الدول الاسكندنافية ستتعرض لارتفاع شديد في درجات الحرارة.

وأن قارة أوروبا في ستتأثر بشدة بسبب الفيضانات.

وأن أستراليا سوف تشهد موجات مستمرة من الحرائق.

كما توقعت أن ينتشر الجراد في العالم.

وأن تواجه البشرية الفقر والجوع.

وتتعرض الأرضي للجفاف.

وعلى الأرجح أن الوفود التي اجتمعت بمؤتمر غلاسكو للمناخ مؤخراً..

لم تقرأ أو تسمع بهذه التنبؤات.

ولم تكن توقعات العرافة العمياء..

حاضرة في مؤتمر غلاسكو لمكافحة التغيّر المناخي فيما يبدو.

حيث لم ينجح المؤتمرون المبصرون..

في التوصل إلى اتفاق يتماشى مع رؤية العلوم لاحتواء الارتفاع الخطير في درجات الحرارة.

وحيث تقاعست الدول الغنية عن تقديم التمويل للدول الفقيرة المعرّضة لأخطار الجفاف..

وارتفاع منسوب مياه البحار والحرائق والعواصف.

وقبيل اختتام مؤتمر غلاسكو..

لخّص نتائجه رئيسه البريطاني ألوك شارما، وهو يذرف الدموع..

وقال أعتذر عن الطريقة التي سارت بها هذه العمليّة..

قبل أن يطرق بمطرقته على الطاولة.

وهكذا..

تغيبت فانغا عن مؤتمر غلاسكو..

وأنهت دموع شارما..

ومطرقته أعمال المؤتمر.