لكل السوريين

2020 العام تهجيرا في شمال غرب سوريا

إدلب/ عباس إدلبي  

رغم كل الألم والمأساة التي مر بها سكان ادلب في شمال غرب سوريا إلا أن عام 2020 كان هادئ نسبيا قياسا بالأعوام السابقة، من حيث كثافة القصف، لكنه يعد العام الأكثر تهجيرا من بين الأعوام العشر التي مرت من عمر الأزمة.

وشهدت بداية العام الماضي نزوحا لأكثر من مليون ونصف المليون نازح ومهجر، في فترة أقل من شهر، وذلك عقب العملية العسكرية التي شنتها القوات الحكومية بمساندة الطيران الروسي.

وتعج محافظة إدلب بمخيمات النزوح، ووصل عددها إلى 42 مخيم، بين عشوائي ومخيم منظم من قبل الأمم المتحدة، إلا أن هذه المخيمات تفتقر الآن إلى أدنى حالات العيش الكريم، بحسب قاطنين تحدثوا سابقا لصحيفتنا.

الدكتور حسين، وهو محاضر في جامعة إدلب وصف العام 2020، في حديث لـ “السوري” بعام التهجير والتشرد، حيث قال “لا شك أن العام الماضي الأكثر هو الأسوأ على الإطلاق، فالأتراك هم من يتحملون المسؤولية عما حدث في المحافظة، وفي عموم شمال غرب البلاد، فمؤامرتي سوتشي وأستانة هما اللتان أدتا إلى المأساة الكبيرة بداية العام الماضي”.

مهند، ناشط إعلامي في إدلب، قال “كان عام 2020 الأكثر دموية من حيث الخسائر البشرية وأعداد القتلى، حيث بلغ عدد القتلى من الناشطين والإعلاميين 50 ناشطا إعلاميا بين قتيل ومفقود، أغلبهم على يد قوات النظام وقسم منهم اغتيال نفذه مجهولون”.

وعلى الصعيد الميداني، استعادت القوات الحكومية السيطرة على مساحات شاسعة في أرياف كل من “حماة الشمالية، وحلب الغربية، وإدلب الجنوبية والجنوبية الشرقية”.

ومن أهم المناطق التي استعادتها القوات الحكومية بعد أن خسرتها مطلع الأحداث التي تشهدها البلاد “معرة النعمان، سراقب، كفر نبل، ريف حلب الغربي بالكامل”، وراح ضحية تلك المناطق العديد من الأبرياء من المدنيين، يضاف إليها عناصر من طرفي الصراع.