لكل السوريين

مجلس المرأة في الطبقة .. المرأة السورية جديرة ببناء تطلعاتها

السوري/الرقةـ يساهم مجلس المرأة في شمال، وشرق سوريا في بناء المرأة السورية، وتكوين شخصيتها، وتطلعاتها بدءاً من دورها الكبير داخل الأسرة، واختيار الأساليب، والحلول لضمان ترابط المجتمع انطلاقاً من المؤسسات كونها الركيزة الأساسية في ثقافة الأجيال.

وبينما انطلق مجلس المرأة في الطبقة في تنظيم عدة فعاليات شاركت بها المرأة معبرة عن وجودها، وأن لها حقوق، وواجبات، وعليها أن تثبت ذاتها في جميع مراحل حياتها للتقدم بوجودها في مجتمع ديمقراطي، والانتقال بدورها من الأسرة إلى المؤسسات بشكل طبيعي دون أية معوقات، أو صعوبات مؤكدة مبادرتها في تربية الأطفال، وتنظيم شؤون الأسرة التي اعتبرتها الخلية الأولى في تطوير تطلعاتها داخل المجتمع في حين تعطي الفرد أهيمته، وقيمته، وهويته وانتمائه ضمن الخريطة الجغرافية، والاجتماعية السورية، والعالم.

وتستثمر المرأة معارفها، وعلمها من تراث، وثقافة، وتطبقها في المؤسسات الاجتماعية التي تعمل فيها فهي من تشارك الرجل في وضع الخطط، والتعبير عن المواقف، والوصول للإنجازات، وتنظيم الفعاليات التي تبني أواصر الود بين نساء المنطقة عبر التواصل، والتعبير عن المحبة، والتآخي، وهي المكان الأول الذي ينطلق منه الفرد إلى بقية المجتمع، وإذا كانت المرأة قادرة على تمييز شخصيتها، وتطلعاتها المتحررة فكرياً لتنشئ أجيالاً حرة مفكرين في إطار الانتاج العلمي والأخلاقي المتميز في المجتمع بكل ثقة، والنجاح للوصول للأهداف المرادة.

وللاطلاع على النشاطات التي تسعى المرأة في الطبقة للمشاركة فيها، ونقلها إلى شمال، وشرق سوريا عبر مؤسساتها السورية، وثقافتها الاجتماعية التقت صحيفة السوري مع الإدارية في مجلس المرأة في الطبقة، و منسقية مجلس المرأة في شمال، وشرق سوريا نصرة عباكة:

آلية عمل جديدة

أكدت نصرة عباكة أن مجلس المرأة يعمل على وضع برنامج عمل جديد من خلال افتتاح مكتب ثاني لمجلس المرأة فرع القامشلي في مدينة الرقة الهدف من ذلك إيجاد ألية عمل واضحة في المناطق العربية تنظم التواصل، والفعاليات لعقد الاجتماعات، وتوسيع النشاطات بعد أن كانت مقتصرة على مناطق محددة وفق خطة جديدة تضم الرقة، والطبقة، ومنبج ودير الزور، وكوباني، ومخيم تل السمن، وفرع عين عيسى بعد أن عملت في وقت سابق على توعية المرأة سياسياً واجتماعياً ضمن محاضرات، وإعداد لجنة تشارك المرأة فيها من أجل صياغة الدستور لضمان حقوق المرأة وفق قانون يرسم تطلعاتها في المنطقة.

الهيكلة ضرورية لتطوير تطلعات المرأة

كما أشارت نصرة أنه بعد فترة كورونا هناك استعدادات، وهيكليات جديدة تطور من عمل المرأة في لجان المؤسسات وفق خطوات إعادة هيكلية اللجان في الحكومة، ولجميع المناطق فمن الضروري اتباع التغيير باعتباره تطوير للعمل والهدف مروراً بالأسلوب العلمي، والتطلعات المتجددة، والبعد عن المناصب السلطوية، وأنه على المرأة أن تساهم في بناء المؤسسات، وعليها أن تمارس دورها في أنحاء سوريا، وخصوصاً بعد التغيرات الجديدة التي أعطت للمرأة الحرية في العمل وفق خبراتها.

وأضافت نصرة أن هناك عدة صعوبات في زمن كورونا حيث زاد العنف المنزلي، والعنف الجنسي لكن المرأة شاركت في حملات التوعية وفق برنامج إرشاد نفسي عبر مجموعة التواصل بالنت لتطرح المرأة معناتها ليوجهها المرشد النفسي بإعطائها طاقة إيجابية، وإمكانية التعامل مع المشاكل، والصعوبات التي تعيق عملها من أجل تفاديها، وعليها أن تتحمل المسؤوليات، وأعباء الأسرة، وتنظيمها دون كلل، أو ملل.

ووجهت نصرة رسالتها للمرأة في الطبقة بضرورة العمل من أجل إعداد نفسها ثقافياً، واجتماعياً، وسياسياً، وضرورة استعادة مكانتها للعمل، والوقوف بوجه التحديات، والسير بخطى ثابتة للوصول إلى هدفها، وتمنت على النساء في العالم المساهمة في بناء شخصيتها وبناء المجتمع.

تقرير/ ماهر زكريا