دعت الإدارة الذاتية إلى وقف شامل للعمليات العسكرية في جميع الأراضي السورية، وأبدت استعدادها للحوار مع السلطة الجديدة في دمشق.
وجاءت هذه الدعوة في وقت تتزايد فيه التوترات على الأرض، وتتداخل مصالح القوى الإقليمية والدولية بالشأن السوري، ومثلت فرصة مهمة يجب أن تقابل بإيجابية من قبل جميع الأطراف السياسية في سوريا التي مزقتها الحروب، وتسببت بتشريد ملايين السوريين بين لاجئ ونازح.
وشكلت المبادرة الجديدة جزءاً من مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع، فوقف إطلاق النار لا يعني مجرد إسكات صوت البنادق، بل هو خطوة مهمة نحو بناء الثقة بين مختلف الأطراف، والبدء بحوار شامل ومسؤول يضع مصلحة الشعب السوري فوق كل اعتبار.
وشددت على إنهاء حالة الجمود السياسي، وعلى ضرورة تجاوز الخلافات بين الأطراف السورية، والعمل على وضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات، لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.
ولطالما دعت الإدارة الذاتية إلى حوار مسؤول لصياغة عهد جديد يعمل على تحقيق العدالة والسلام لجميع السوريين، وأكدت أن الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات السوريين في العدالة والكرامة والسلام.
وتزامنت دعوة الإدارة هذه المرة مع مطالبة أطياف سورية واسعة بذات المطالب، حيث تجمع مئات السوريين من مختلف المناطق، في ساحة الأمويين بدمشق للمطالبة بسوريا لكل السوريين دون أي تمييز أو تفرقة.
كما تزامنت مع صدور “وثیقة العهد الوطني السوري”، التي اعتمدت قيم الحرية والعدالة في سوريا، وطالبت بدستور یعتمد الفصل التام بین السلطات، ویقر أسس نظام ديمقراطي وانتخابي عادل يضمن مشاركة كافة التيارات السياسة، وفق قواعد تؤمن أوسع تمثيل للشعب السوري.
ونحن نأمل أن تستجيب القوى الوطنية السورية هذه المرة لهذه المبادرة.
هيئة التحرير