لكل السوريين

تخفيض مخصصات الخبز يثير مخاوف لسكان الريف العاصمي

دمشق/ روزا الأبيض 

أثارت إشاعات من إقدام الحكومة السورية على تخفيض كمية الخبز المدعوم مخاوفا لدى سكان العاصمة دمشق وريفها، وسط تدني واضح في المستوى المعيشي، وتخوف من أن تلعب الحكومة دورا كبيرا في تدهوره أكثر بدلا من تحسينه.

وقال سامر سوسي، معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة دمشق، إن و”للمساواة” بين كميات الخبز الموزعة على المواطنين، تم تعديل كميات الخبز لفئة الشخص الواحد والشخصين.

ونفى “سوسي” صحة المعلومات المتداولة عبر مَوَاقِع التواصل الاجتماعي حول تخفيض مخصصات الخبز لجميع المواطنين.

وأضاف، أن التخفيض شمل فئة الخص الواحد من 4 ربطات إلى 3 وفئة الشخصين من 6 ربطات إلى 5 ربطات في الأسبوع.

وعلل معاون الوزير أن السبب هو “للمساواة بين كميات الخبز الموزعة على المواطنين”.

ولفت إلى أن مخصصات الفرد اليومية لم تتغير، وهي أعلى من المعدل الوسطي لاستهلاك الفرد، بحسب الاحتياجات المحددة من قبل مديرية المواد والأمن الغذائي.

وقال عمار، من أهالي جديدة عرطوز، إن التخوف بات واضحا لدى سكان العاصمة والريف من إقدام الحكومة على هكذا خطوات، سيما وأن لديهم تجربة كثيرة من ناحية بث الإشاعات في حال أرادت الحكومة إصدار قرار ما.

ويضيف، في حال طبق هذا القرار سنكون أمام كارثة كبرى، فبالكاد نستطيع تأمين الخبز بالسعر الحالي، وإن شاهدنا ارتفاعا آخرا، فإن الكثير من العائلات ستواجه خطر الجوع.

ويبلغ السعر ربطة الخبز المدعوم 250 ليرة سورية ضمن الأفران، فيما يباع لدى المعتمدين بسعر يتراوح بين 350الى 500 ليرة، وتصل سعر الربطة في السوق السوداء إلى 3500 ليرة.

وفي أيلول/سبتمبر 202 أصدر مجلس الوزراء في الحكومة السورية قراراً يقضي بتوزيع الخبز على البطاقة الذكية وفقاً لعدد أفراد الأسرة.

وتعاني سوريا للعام الثاني على التوالي من نقص توفير مخزون القمح، جراء الجفاف الذي ضرب المنطقة للعام الثاني على التوالي، فضلاً عن غلاء مستلزمات الزراعة وعدم توفرها.

ومطلع آب/أغسطس الجاري قال مدير عام مؤسسة الحبوب التابعة للحكومة السورية، عبد اللطيف الأمين، إنَّ الكميات المسوقة من القمح لعام 2022 لا تزال مستمرة حتى الآن والمخزون الحالي يكفي لما بعد رأس السنة.