لكل السوريين

في ذروة موسمه.. تدني أسعار البطيخ الأحمر يكبد مزارعوه بحماة خسائر فادحة

حماة/ جمانة الخالد

اشتكى مزارعو البطيخ الأحمر من تدني أسعاره لا سيما في ظل التكاليف الباهظة التي دفعوها، حيث يعاني المزارعون كما البقية من تراجع الدعم وانعدامه خاصة بالمحروقات والأدوية والأسمدة.

وغصت أسواق مدينة حماة بالبطيخ الأحمر الذي بدأت بوادر إنتاجه بالدخول إلى الأسواق المحلية وبأسعار للمستهلك تتراوح بين 1500 إلى 2000 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد مع توقع انخفاضها خلال الأسابيع القادمة ووصولها لعتبة 800 أو 500 ليرة.

ويعتبر البطيخ من الفواكه الصيفية التي ينتظرها السوريون لما يتمتع به من ميزات تناسب فصل الصيف فهو غني بالأملاح المعدنية والسكريات ويعتبر بديلا للماء في إرواء العطش إضافة لكونه يساعد في تنظيف الجسم وتنقية الدم بسبب كمية المياه الكبيرة التي يقدمها للجسم وهو ما يجعله مرغوبا في شهر الصيام كمعوض للفاقد المائي خلال فترة النهار.

اشتكى مزارعون في تل ملح من غلاء مستلزمات الإنتاج وخاصة المحروقات وصعوبة النقل وارتفاع أجور القطاف والشحن إلى الأسواق الرئيسية بالمقابل انخفاض سعر البيع مقارنة بالتكلفة.

وبلغت المساحة المزروعة بالبطيخ الأحمر بحماة خلال الموسم الزراعي الحالي بلغت 300 هكتارا مرويا متجاوزة الخطة البالغة 270 هكتارا، حيث يزرع المحصول على عروة واحدة مطلع شهر شباط ويقطف غالبا قطفة واحدة خلال شهري حزيران وتموز.

وأجرى عدد من مزارعي حماة تجارب تختص بتطعيم شتول البطيخ على بذور القرع لكون الزراعة التقليدية غير مجدية اقتصاديا بسبب أمراض الذبول التي تصيب التربة ولاحظوا زيادة الإنتاج في وحدة المساحة فضلا عن توفير في مستلزمات الإنتاج وتأمين نضوج الثمرة بزمن قياسي.

وتشجع مديرية الزراعة هذا النوع من الزراعات الخاصة بتطعيم الخضار والفواكه على القرعيات، إذ أن الغاية الأساسية من تطعيم الخضار زيادة مقاومة النباتات لآفات التربة وخاصة النيماتودا وفطريات التربة المختلفة وأهمها أمراض الذبول من خلال اختيار أصول مقاومة لتلك الآفات.

وأثمرت نتائج التطعيم في مواسم زراعية سابقة في زيادة وزن بعض حبات البطيخ لحدود 18 كيلو غراما بالإضافة إلى خلو الحقل من الأمراض ونضوج الثمرات بزمن أقل من الحقول التقليدية فضلا عن مضاعفة الإنتاج في وحدة المساحة.