لكل السوريين

زياد الصالح من أبرز نجوم نادي الفتوة في الثمانينات

من أبناء الجيل الذهبي لنادي الفتوة أيام الزمن الجميل، كان لاعب فنان ومهاري وصانع ألعاب وممول سخي وذكي جداً ويجيد التمرير القصير والطويل بحرفة ويراوغ بالمساحات الضيقة، ولديه القدرة باللعب في كافة المراكز التي يكلف بها ويلعب بثقة وهدوء وهو مصدر اطمئنان لزملائه في الملعب، ويتمتع بشعبية كبيرة في كافة الملاعب السورية نظراً لأخلاقه العالية ومستواه المميز، كما كان يجيد الألعاب الهوائية والتهديف.

و لمعرفة المزيد عن مسيرة هذا النجم الكروي نجد أن بداية تعلقه بكرة القدم كانت في مدينة الحسكة وبسن مبكرة، وذلك في عام 1962 لكن إقامته هناك لم تستمر طويلا، حيث انتقل إلى دير الزور فانتسب إلى نادي غازي الذي تغير اسمه بعد تأسيس الاتحاد الرياضي العام في عام 1971ودمج الأندية في كافة المحافظات وتغيير أسمائها السابقة فأصبح اسمه الجديد الفتوة ولعب معه بعض الوقت، ثم انتقل إلى نادي الجيش الذي كان يستقطب جميع اللاعبين البارزين ليضمهم إلى صفوفه وشارك معه في مباريات الدوري لمدة موسمين، ثم عاد لإكمال مسيرته مع نادي الفتوة إلى جانب نخبة من نجوم كرة القدم الديرية.

ولعب معه عدة مواسم لكنه اضطر للعودة إلى نادي الجيش مرة أخرى نتيجة التحاقه بالخدمة الإلزامية وبقي معه حتى عام 1978، وبعدها عاد إلى صفوف نادي الفتوة مجددا واستمر معه لحين توقفه عن اللعب في عام 1986، وأهم الإنجازات التي حققها خلال فترة وجوده في نادي الفتوة، كان ضمن فريق النادي الذي وصل لنهائي كأس الجمهورية خمس مرات، كذلك كان ضمن أفراد الفريق الذي شارك بدورة الفاتح من أيلول في ليبيا عام 1986، وكان أيضا ضمن الفريق الذي حصل على بطولة المنطقة الشمالية في بداية السبعينات.

ومع فريق نادي الجيش كان ضمن الفريق الذي فاز بطولة الدوري موسم 1976، دعي لمنتخب سوريا أكثر من مرا لكنه اعتذر مرة نتيجة إصابته، وعاصر خلال مسيرته الكروية عدة أجيال من اللاعبين أبرزهم: ابراهيم ياسين، توفيق شمس، عبد الإله قنبر.

عبدالمسيح جان، حاكم الفندي، ابراهيم حديد، جواد شمس، راغب شميط، ابراهيم سعيد، ناجي يوسف.

خلف الأحمد، ياسين إبراهيم، زياد شاكر سفان، أنور عبد القادر، وليد مهيدي، خليل ابراهيم، اسماعيل فاكوش، بهاء الأغا، محمد شريدة، نافع عبد القدر، نبيل خلوف، فواز حبيب، محمود حبش، أحمد عسكر، عيسى شريدة، نزار ياسين، هشام خلف، مقداد سوادي، جمال نويجي، أسعد الشريف، عدنان الجاسم، حسام يوسف، وليد عواد، جمال سعيد، عبد الكريم كاظم، زياد الأحمد، عامر عواد، فواز حبيب، حسان موسى، ناصر جواد، بسام نوري، مهند السالم، عامر فراس، صلاح مطر، ماهر حقي، محمد طعمه.

أما عن أجمل أهدافه فرغم أنه كان يلعب في مركز خط الوسط المتأخر إلا أنه سجل خلال مسيرته أهداف جميلة لازالت محفورة في أذهان عشاقه ومنها هدفه الطريف الذي سجله في مرمى نادي الجزيرة في المباراة التي جرت بدير الزور، حيث كانت المباراة تقترب من نهايتها وقد تعرض لإصابة قوية، ولم يتم استبداله لأن الفريق استنفذ التبديلات فجلس مصابا عند خط ال16من مرمى الجزيرة، وفي تلك اللحظات وصلته الكرة صدفة وهو جالس على الأرض فقام بتسديدها فدخلت المرمى واعتبر ذلك من ،جمل وأطرف الأهداف في مسيرة نادي الفتوة، كذلك سجل هدفا جميلا على منتخب الصين الذي لعب مع منتخب دير الزور بطريقة دبل كيك رائعة التي كان يجيدها ببراعة وكان هدف التعادل.

كذلك لا ينسى الجميع هدفه على فريق نادي بتروليم الروماني الذي هزم كافة الفرق التي قابلها أثناء زيارته لسوريا للعب مع أنديتها باستثناء نادي الفتوة، حيث انتهت تلك المباراة بالتعادل هدفين لهدفين، أما عن مسيرته التدريبية فبعد اعتزاله اللعب شارك في العديد من الدورات التدريبية التي كانت تقام بإشراف الاتحاد السوري لكرة القدم ودورات خارجية في لبنان وإيطاليا بإشراف خبرات تدريبية كبيرة من المدربين الأجانب.

وعمل مدربا مع نادي الفتوة لمختلف الفئات ولمدة عدة سنوات وحقق الكثير من الإنجازات على مستوى سوريا، حيث فاز فريق أشبال النادي الذي كان يدربه مرتين ببطولة الدوري السوري في منتصف الثمانينات، وفي المرة الثالثة كان مشرفا إداريا على الفريق الذي فاز أيضا ببطولة الدوري السوري، وخلال عمله بتدريب فرق القواعد ساهم بتوسيع قاعدة اللعبة بشكل واسع وافرزت العديد من المواهب واللاعبين البارزين الذين رفدوا فرق النادي بشكل مستمر، فأصبح النادي منافسا مستمرا على بطولة هذه الفئات خلال تلك الفترة، وكان أول من افتتح منشأة رياضية خاصة بتدريب فرق الصغار في مدينة الزور وأطلق عليها اسم ملاعب زياد.

وفي العمل الإداري شغل منصب عضو مجلس إدارة نادي الفتوة مشرفاً على كرة القدم في إحدى الفترات، ومما تجدر الإشارة له أن الكابتن زياد الصالح المشهور والمعروف لدى أهل دير الزور باسم (زياد الأحمر)، من مواليد 1951 وهو حاليا مقيم في النمسا.