دمشق/ روزا الابيض
على الرغم من فرحة التخرج الكبيرة، إلا أن الأمر أصبح صعباً وثقيلاً على الطالب، ففي ظل ارتفاع تكاليف مشاريع التخرج والحفل، يعجز الكثير من الطلاب الجامعيين عن دفع المستلزمات المادية للباس “البدلة، الوشاح والقبعة”، بالإضافة لجلسات التصوير، علماً أن جامعة دمشق الغت حفلات التخرج خلال أزمة كورونا، إلا أنها عادت بعد عامين، ويقام الحفل في مدرجات الجامعة مقابل رسم تحدده كل كلية، ويتيح الرسم للطالب الحضور في الحفل وأخذ اللباس مع قبعة فقط، أو شرائه على نفقته الخاصة.
تقول لين خريجة كلية الهندسة في جامعة دمشق، أن تكاليف مشروع التخرج كانت كبيرة جداً بالنسبة لوضع عائلتها الاقتصادي، والمكونة من أربع فتيات مازلن في مرحلة الدراسة، وقد تزامن مشروعها، مع تحضيرات حفل تخرج شقيقتها الصغرى من كلية التمريض، مما جعلها تبحث عن بدلات للإيجار بأسعار منخفضة، وشراء وشاح وقبعة بأقل تكلفة، واكتفت بتقديم الحلويات للمشرفين على المشروع كما اختارت أن تكون جلسة التصوير على هاتفها.
جمال خريج كلية الهندسة الميكانيكية، بدأ البحث عن محلات تقوم بخياطة لباس التخرج بأسعار مقبولة نسبة إلى وضعه الاقتصادي، وعن معامل تبيع البدلات بسعر الجملة، وبعد بحث لمدة شهر حسب قوله، عثر على مندوب لمعمل خياطة في سوق الحميدية، وحصل على لباس التخرج بسعر مناسب، يقول جمال أنه استطاع الحصول على قبعة ب30 الف ليرة، ووشاح ب25 الف ليرة، واستأجر البدلة ب 15 الف ليرة، لتكون تكلفة اللباس الكامل 70 الف ليرة، ويعتبر المبلغ قليل نسبة إلى سعر البدلة في المحال والذي وصل إلى 100- 125 ليرة في المحال التجارية بدون قبعة ووشاح.
ووفقاً للخياطين وصانعي القبعات والأوشحة، فأن الاسعار تختلف بحسب القماش، والخيط المستخدم والتطريز، حيث تعتبر القبعة المطرزة بالخيط الذهبي اعلى سعراً من غيرها، وكذلك الأوشحة، وذلك بسبب صعوبة حياكتها، والوقت الذي تأخذه، وتكلفة الخيطان، والقماش حسب نوعه، مما جعل غالبية الطلاب يتجهون لشراء قبعات واوشحة منقوشة بالكريستال، وقد تراوحت الأسعار في المحال التجارية ومحال الخياطة، ما بين 25 إلى35 الف ليرة للقبعة، وتراوح سعر الوشاح من 20 إلى 30 الف ليرة، في حين وصلت أسعار البدلات الجاهزة إلى 150 الف ليرة وأكثر.
من جهة أخرى باتت جلسات التصوير عبئاً كبيراً على الطالب، حيث وصلت تكلفة جلسة التصوير في الكلية إلى 200_300 الف ليرة، في حين تبلغ تكلفة الجلسة في الاستديو 800 الف ليرة، وتتضمن الجلسة صور وفيديوهات.