لكل السوريين

عجائب وغرائب من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات، وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، ما زالت تتناقلها الأجيال حتى اليوم.

وساهمت هذه القصص في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

درينكيو بلدة تحت بلدة

درينكيو بلدة صغيرة في منطقة كابادوكيا التابعة لمحافظة نوشهير على بعد 750 كم جنوب شرقي مدينة اسطنبول، وتحت البلدة تقع أكبر منظومة كهوف نحتها البشر على مر العصور، وتشكّل بلدة سرّية في جوف الأرض تحمل نفس الاسم.

وحسب المصادر التاريخية، كانت بلدة درينكيو الواقعة تحت الأرض واسعة إلى حد يمكّنها من استيعاب حوالي عشرين ألف نسمة، مع ماشيتهم ومخازن الطعام الخاصة بهم، إضافة إلى الكماليات التي تتواجد في مركز أي مدينة مزدهر من مدن ذلك الزمن، مثل المدارس والكنائس واسطبلات للخيول.

وحفرت البلدة في صخور بركانية ذات صلابة متوسطة أقرب إلى اللين، على عمق يتراوح ما بين 60 إلى 85 متراً تحت سطح الأرض.

وشُيّد مجمعها من المباني المقامة تحت الأرض في الفترة ما بين القرنيّن السابع والثامن قبل الميلاد، للاحتماء به من هجمات الجيوش المغيرة على تلك المنطقة.

ومع أن هذه المنطقة صمّمت كمأوى مؤقت، لكن المرافق المتوافرة فيها كانت تدعو إلى الدهشة

حيث توجد فيها العديد من الأقبية والأماكن المعدة لعصر العنب بهدف تصنيع النبيذ، إضافة إلى شبكة معقدة من الممرات والأنفاق والدهاليز.

كما توجد 600 بوابة فوق الأرض للدخول إلى البلدة القابعة في الأسفل، وقرابة 15 ألف منفذ للتهوية ودخول الهواء النقي إليها.